ذكرت القناة 12 العبرية بأن وزير الجيش الإسرائيلي بني غانتس صرح ، يوم الإثنين 30 مايو 2022, ، بأن حكومة تل أبيب " تفحص تعريف "لا فاميليا" و"لاهافا" كمنظمات إرهابية.
منظمة "لاهافا":
لاهافا وهي اختصار لـ الوقاية من الانصهار في الأراضي المقدسة منظمة صهيونية إسرائيلية يمينية متطرفة، لها مئات المؤيدين، إذ يتواجد حضورها بشكل قوي في القدس والمستوطنات الإسرائيلية، يعتبرها البعض امتداداً لحركة كاخ العنصرية المتطرفة المحظورة في إسرائيل، في حين يرى إسرائيليون آخرين انها عمل ضمن الإطار القانوني الصهيوني.
وهي منظمة يهودية يمينية أسسها الناشط المتطرف "بن تسيون جوفشطاين" عام 1999، وتعمل على منع الزواج المختلط ومنع "انغماس اليهود في الديار المقدسة". وتعنى "لاهافا" بمنع احتكاك اليهود بالفلسطينيين، خصوصا منع الزواج المختلط، ويصفها البعض بشرطة الآداب اليهودية.
ولا تكتفي "لاهافا" بالوعظ والعلاقات العامة، فقد سبق أن تورطت باعتداءات لفظية وجسدية على فلسطينيين لاتهامهم بارتباطهم بعلاقات مع فتيات يهوديات أو بالزواج بهن.
إحراق مدرسة ثنائية اللغة العربية-العبرية في القدس
قدمت النيابة العامة في إسرائيل يوم الأربعاء 24/2/1436 هـ - الموافق 17/12/2014 م لوائح اتهام ضد ثلاثة من ناشطي منظمة "لاهافا" العنصرية، اعترفوا خلال التحقيق معهم بالمشاركة بإحراق المدرسة ثنائية اللغة العربية-اليهودية في القدس المحتلة قبل أسبوع، لأنها تدعو للتعايش مع العرب.
ومددت المحكمة اعتقال سبعة من قادة المنظمة ورئيسها بن تسيون جوفشطاين ليومين بشبهة التحريض والحض على ارتكاب جرائم العنف والكراهية، وتشجيع الفتية الثلاثة على إحراق أحد فصول المدرسة المذكورة.
وخلال التحقيق معهم اعترف المتهمون الثلاثة بأنهم قرروا إحراق المدرسة على خلفية عمليات فلسطينية في القدس، وبعدما سمعوا عن قيامها بإحياء ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قبل شهر من الحادث.
ملاحقة قانونية
تحذر أطراف إسرائيلية -خاصة الأحزاب اليسارية- من خطورة توجهات وممارسات منظمة "لاهافا" المتطرفة، والتي تعتبرها امتدادا لحركة كاخ المحظورة. وتعنى "لاهافا" بمنع احتكاك اليهود بالفلسطينيين، خصوصا منع الزواج المختلط، ويصفها البعض بشرطة الآداب اليهودية.
دعوة لحرق الكنائس بإسرائيل
في 20 شوال 1436 هـ الموافق 5 آب 2015م دعا زعيم المنظمة "بنتسي جوبشتاين" إلى حرق الكنائس في إسرائيل بدعوى وجود تلك التوجيهات في التوراه. وقال خلال كلمة له في مؤتمر بالقدس: "أنا أؤيد حرق الكنائس المسيحية؛ لذلك أعلن دعوتي لحرق الكنائس الموجودة في إسرائيل". وفي رده على منتقديه، أوضح جوبشتاين في كلمته: "لماذا تتفاجأون من حديثي؟ وأين الغريب في ذلك؟ يجب أن نحرق الكنائس، لأن هذا الحديث ورد في التوراة".
ردود فعل
قال يتسحاق هرتسوغ زعيم المعارضة في حينها (الرئيس الإسرائيلي )حاليا : "يجب اعتقال مطلق هذه الدعوة، وإغلاق منظمته؛ لأنها تقود عملية التحريض والكراهية". واستخدمت سلطات الاحتلال للمرة الأولى الاعتقال الإداري ضد يهودي متطرف، وذلك بعد أربعة أيام على مقتل رضيع فلسطيني حرقاً في هجوم استهدف منزله في شمال الضفة الغربية المحتلة، يقف مستوطنين متطرفين يهود خلفه.
ويرى مراقبون أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الخطوة الظهور وكأنه "دولة قانون"، في وقت تتهم فيه الحكومة الإسرائيية دوليا وعالميا بارتكاب جرائم حرب أثناء حربها مع غزة، وتخشى به من عزلة دولية، ومحاكم جنائية قانونية، جراء استمرار سياسة الاستيطان في الضفة الغربية، والحصار في قطاع غزة.
استنكر رجال دين مسيحيون في فلسطين دعوة رئيس منظمة لحرق الكنائس، وحمّلوا إسرائيل مسؤولية تهديد الفلسطينيين والمساس بهم وبمقدساتهم، داعين لتعزيز وحدتهم.
وقدم مجلس الكنائس في الديار المقدسة شكوى للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية قبل إرسال مذكرة للفاتيكان بشأن الدعوة الصادرة عن هذه المنظمة المتشددة التي تشكلت قبل عقد لمكافحة الزواج المختلط، وتمارس العنف ضد فلسطينيين تزوجوا من يهوديات.
رفض جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الشاباك"، إدراج المنظمة على قوائم الإرهاب، زاعمًا أن الأدلة لا تكفي لحظر نشاطها. وقال الشباك في مذكرة رسمية، إنه لا يمكن وفق الأدلة الحالية المتوفرة لديه، الإعلان أن منظمة "لاهافا"، والتي نفّذت اعتداءات ضد العرب، هي خارجة على القانون أو تعريفها بأنها منظمة "إرهابية"، بحسب صحيفة "هآرتس".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المذكرة، أعدت بعد طلب قدمه وزير الجي الإسرائيلي في حينه، موشيه يعالون، بهذا الخصوص، لجهاز "الشاباك" قبل أشهر عدّة. ويأتي إعلان الشاباك هذا، بعد جريمة حرق عائلة دوابشة في نابلس، وازدياد الانتقادات لتساهل أجهزة الأمن الإسرائيلية مع العناصر الإرهابية.