أفاد تقرير لموقع "واللا" العبرية، يوم الأربعاء، بأن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى أربعة تدريبات، خلال الشهر الأخير، حاكت جميعها هجمات ضد إيران، وتدرب الطيارون فيها على مهاجمة أهداف تشبه أهدافا إيرانية حقيقية، بعد تطوير أدخله سلاح الجو الإسرائيلي إلى طائرات "أدير" من طراز إف-35، تمكنها من التحليق ذهابا وإيابا إلى إيران من دون تزود بالوقود.
وبحسب التقرير، فإن إسرائيل طوّرت قنبلة بزنة طن بمقدور طائرة "أدير" حملها من دون المس بقدرتها على التهرب من صواريخ مضادة. وأضاف أن القنبلة ذاتية التوجه ومتطورة ولا تتأثر بتشويشات، وهي من صنع "سلطة تطوير الأسلحة" الإسرائيلية ("رفائيل").
وقُدمت الخطط العسكرية التي تدرب عليها سلاح الجو إلى هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ووزير الجيش، بيني غانتس، "وتشكل ارتقاء في الجهوزية العامة للجيش الإسرائيلي لشن هجوم محتمل في إيران"، حسب التقرير.
وتدرب سلاح الجو الإسرائيلي، في المرحلة الأولى، على مواجهة أنظمة رصد وإنذار، كالتي نصبتها إيران حول منشآت نووية. ثم تدرب الطيارون على التحليق إلى مسافة طويلة باتجاه غاية في أوروبا، وعلى سيناريوهات سيبرانية وقتال إلكتروني "تحاول عرقلة هجوم إسرائيلي محتمل ضد إيران".
ونقل التقرير عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن "سلاح الجو نجح في أن يدمج في التدريب تعاونا كاملا بين طائرات من الجيل الخامس وطائرات من جيل 4 و4.5، بشكل يسمح بتقاسم مهمات أثناء الهجوم، وتناقل معلومات استخباراتية، ومهمات سرية أخرى".
وأضافوا أن "مواقع رادارات وبطاريات صواريخ أرض – جو إيرانية مكتظة وكثيرة، لكنها ليست التحدي الوحيد. وينبغي مهاجمة أهداف ذات سياق وأهمية. وينبغي أن يتمكن الهجوم من إلحاق ضرر هائل من دون التوسع في ذلك. وتوجد عدة غايات في إيران تبعد عن بعضها مسافات مختلفة".
وهاجمت الطائرات الإسرائيلية أثناء التدريب أهدافا كثيرة، خلال فترات زمنية قصيرة وبمدى 1100 كيلومتر، حسب التقرير. واستخدمت الطائرات "وسائل قتالية متطورة من أجل أن يكون الهجوم دقيقا، وباستخدام طائرات إف-15 وإف-35. كما تدربوا في سلاح الجو على إنقاذ طيارين قفزوا من طائرات في منطقة بعيدة عن حدود إسرائيل، وبضمن ذلك الهبوط في قلب البحر".