ذكرت قناة "كان" العبرية، يوم السبت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل فلسطيني هاجم قوة من "حرس الحدود" بـ"اللّكمات" بالقرب من ترقوميا شمال غرب الخليل.
وأصيب، يوم السبت، شاب فلسطيني بالرصاص الحي، ومصور صحفي بقنبلة صوت في الرأس، والعشرات بحالات اختناق، خلال قمع قوات الاحتلال ، وقفة في بلدة ترقوميا، احتجاجا على محاولة الاستيلاء على أراضي المواطنين، في منطقة الطيبة المعروفة باسم "الهرش".
وقال عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في البلدة المذكورة سليمان جعافرة، إن شابا أصيب برصاص الاحتلال، فيما أصيب المصور الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون بقنبلة صوت في الرأس، بالإضافة الى عشرات المواطنين بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، خلال الوقفة التي نظمها أهالي بلدة ترقوميا شمال غرب الخليل، بالتعاون مع لجنة الدفاع عن الأراضي في البلدة.
وأضاف جعافرة، ان قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان من محيط المكان، لم يتسن بعد معرفة أسمائهم، رغم محاولات الأهالي والنشطاء تخليصهم، مشيرا إلى أن مجموعة من المستوطنين وصلوا الى منطقة الطيبة، بحماية من جيش الاحتلال، وحاولوا منع المواطنين من العمل في أراضيهم، وحصلت مشادات كلامية بينهم وبين المواطنين الذين أصروا على استكمال العمل، وبنوا السلاسل الاستنادية، وازالوا الحشائش في المنطقة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال أعلنت المنطقة عسكرية مغلقة، وأجبرت المواطنين على مغادرة المكان.
الجدير بالذكر، ان قوات الاحتلال سلّمت أكثر من 10 اخطارات للمواطنين في الطيبة، بإخلاء أراضيهم، المزروع قسم منها بالزيتون، والكرمة، والبالغة مساحتها أكثر من 600 دونم، بحجة أنها أملاك دولة، وبهدف التوسع الاستيطاني بين مستوطنتي " تيلم" و "وادورا".
الخارجية: الاحتلال يستولي على أراضي المواطنين وينكل بهم لسلب اراداتهم في الدفاع عنها
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، القمع الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال ضد المواطنين الذين اعتصموا في ترقوميا دفاعا عن اراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها، وعمليات التنكيل البشعة حماية للمستوطنين الذين بادروا بالاعتداء على المواطنين العزل.
واعتبرت الوزارة في بيان لها، مساء اليوم ، "أن هذا العدوان امتداد للتصعيد الاسرائيلي الرسمي وعمليات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين عبر القوة أو فرض الامر الواقع الاستيطاني أو عبر قرارات حكومية مدعومة من جهات قضائية، ويفترضوا من الفلسطينيين أصحاب الارض القبول بالأمر الواقع والخنوع للتفوق الاسرائيلي الاحتلالي عبر تعبيراته المختلفة، ولا يقبلوا من الجانب الفلسطيني غير ذلك."
وتابعت الوزارة: "أنه عندما يقوم المواطن بالدفاع عن أرضه التي ورثها من أبائه وأجداده، والتعبير عن معارضته لقرار الاستيلاء المجحف والمخالف لكل القوانين الدولية، لا تتحمل سلطات الاحتلال حتى ذلك الرد الطبيعي لمن يشعر أن جزء منه قد سلب، فتراها تقمع كل اعتراض ميداني، مستعملة كل أشكال البطش والعنف لتقنع أصحاب الارض أن لا خيار لهم إلا الخنوع لإرادة المحتل، والقبول بالأمر الواقع".
وحملت الوزارة الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا القمع الوحشي واعتداءات المستوطنين، داعية المواطنين إلى التنسيق مع المنظمات الحقوقية والانسانية المختلفة بهدف توثيق هذه الانتهاكات ورفعها للمحاكم الدولية المختصة لضمان محاسبة ومحاكمة مرتكبيها.