الوحدة الفلسطينية المهمة والحتمية

بقلم: أحمد إبراهيم

حركة حماس.jpg
  • أحمد إبراهيم

يصادف هذا الأسبوع الذكرى الخامسة عشرة لسيطرة حركة حماس على غزة في عام 2007 ، في هذا الوقت الذي لا يمكن أن ننساه أو نمحوه من التاريخ الفلسطيني طرحت حماس عدد من الشعارات السياسية وقت القيام بهذه الخطوة ، ومنها القضاء على الفساد والنهوض بأحوال المواطن وتحويل غزة إلى سنغافورة الشرق.
ومع مرور هذه السنوات بات حياة الفلسطينيين في القطاع أصعب وأكثر دقة ، وتصاعدت حدة الخلافات الداخلية وتعمقت بين حركة حماس وفتح على حد سواء ، وهو ما عبرت عنه ونقلته قيادات فلسطينية محترمة من حركة فتح على رأسها الصديق والأب العزيز اللواء جبريل الرجوب أو غيره من قيادات شعبنا الراغبة في الوحدة والقضاء على الخلافات.
وفي هذا الصدد بدأ أنصار حركة فتح في الأسبوع الماضي نشر منشورات ضد حركة حماس على وسائل التواصل الاجتماعي بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لثورة حماس في غزة عام 2007.
اللافت ان بعض من قيادات حركة حماس أعلنت صراحة انتقادها لهذه المنشورات التي تعكس مدى الانقسام بين الفلسطينيين ، وقال صديق فلسطيني محترم لي شخصيا وهو من أبناء غزة ويعيش الآن في الضفة الغربية أن قيادات حركة حماس لا تحب ولا تحبذ على الإطلاق هذه المنشورات ، وتحاول تفاديها.
غير أنني أقول وعبر هذا المنبر الفلسطيني المحترم الوطني بعض من حقائق الأمور أبرزها ، أن ما يجري الان من تباري في منصات ووسائل التواصل الاجتماعي هو أمر طبيعي في فلسطين ، والتنوع مطلوب دوما.
ومنذ القدم والكثير من الفلسطينيين يتنوعون بين الفصائل والأحزاب المتعددة والمختلفة ، غير أنه لمن المفترض لنا جميعا احترام العمل الوطني الفلسطيني المشترك ومنظمة التحرير الفلسطينية التي نجتمع تحت لوائها في أدق الأزمات.
الأهم من هذا وهذه نصيحة لأي فصيل فلسطيني وليس لحماس فقط ، أن التنوع الشباب والابداعي عبر منصات التواصل الاجتماعي هو أمر عادي ، بل وطبيعي .
وألاحظ تفوق الكثير من الشبان الفلسطينيين في الداخل أو بالخارج عبر منصات التواصل الاجتماعي ، وهو أمر يؤكده الواقع الافتراضي ويعترف به بفخر واعتزاز.
النقطة المهمة الآن بجانب القضاء على الخلافات هي احتضان أي رأي مهما كان معارضا ، ومناقشته وفتح افق التواصل والتعاون معه.
حركة حماس هي من جلدنا وأعضائها هم ابناءنا وأولاد عمومتنا ، وحركة فتح ستظل وستكون هي الأب والعائلة الكبرى لنا، الأمر الذي يجعلني أتمنى ومع مرور الذكرى الخامسة عشر على ما جرى في غزة أن تكون هذه الذكرة لهذا العام بداية للقضاء على الخلافات بين أحزاب الوطن جميعا لنعيد اللحمة الوطنية من جديد .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت