شدد الرئيس اللبناني ميشال عون، يوم الإثنين، على رفض بلاده للتهديدات الإسرائيلية، على خلفية تصاعد التوتر بين البلدين بشأن ترسيم الحدود البحرية.
جاء ذلك خلال لقائه وفداً برلمانياً لبنانيًا في مقرّ الرئاسة شرق بيروت بحسب بيانٍ للمكتب الإعلامي للرئاسة.
ويوم الأحد، أعلن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، عن تحديد آلاف الأهداف التي تنوي بلاده تدميرها خلال الحرب المقبلة في لبنان.
ولفت عون إلى أن "العدو الإسرائيلي يتصرّف خلافاً للقوانين والقرارات الدولية، مستغلاً سكوت المجتمع الدولي عن انتهاكاته لقرارات مجلس الأمن".
وأكد أنه من غير الوارد التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته الغازية والنفطية.
ولفت عون إلى أن المحادثات التي ستتم مع الوسيط الأمريكي آموس هوكشتين ستتناول موقف لبنان المتمسك بعودة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
وكانت المفاوضات غير المباشرة قد توقفت إثر رفض إسرائيل الاقتراح اللبناني باعتبار الخط 29 خطاً تفاوضياً، ورفض الجانب اللبناني للخط الإسرائيلي رقم 1 و"خط هوف".
وأعرب عون عن أمله في أن تحقق المحادثات مع هوكشتين تحريكاً للمفاوضات، متحدثاً عن الضغوط التي يواجهها لبنان لمنعه من استثمار ثروته النفطية والغازية.
ومن المقرر أن يصل هوكشتين إلى بيروت عصر الإثنين في زيارة رسمية تستمر يومين، يجري خلال اليوم الأول منها لقاءات تقنية وخاصة غير معلن عن تفاصيلها، على أن يلتقي الجمعة المسؤولين اللبنانيين.
وبين لبنان وإسرائيل منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كلم مربع، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعدّ هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز. -