ارفع الشيقل أمام الدولار، يوم الإثنين، مستردا بعض الخسائر التي تكبدها الأسبوع الماضي، وسط ترقب قرار البنك المركزي الإسرائيلي برفع أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي، جرى تداول الشيقل عند 3.5 شيقل للدولار، بارتفاع 0.62%.
وسجل الدولار مكاسب قوية أمام الشيقل بلغت حوالي 4% الأسبوع الماضي، وبلغ ذروة أكثر من عامين، الجمعة، مع توالي بيانات أظهرت تسارع التضخم في العالم، وتوقعات بالمزيد من الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة.
وينتظر أن تجتمع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الإسرائيلي، في وقت لاحق اليوم، وسط توقعات بأن تقرر رفع الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، ساعيا مثله مثل باقي البنوك المركزية في العالم، لكبح التضخم.
وقال المستشار المالي محمد سلامة، إن "لدى المركزي الاسرائيلي أكثر مما يلزم لتبرير قراره برفع الفائدة، طالما تجاوز التضخم النطاق المستهدف 1-3% سنويا، رغم اضطراب النظام السياسي او مخاوف تراجع النمو الاقتصادي".
واضاف سلامة: المركزي الاسرائيلي لا يستطيع تبرير الانخفاض المتسارع للشيكل، لان هذا الانخفاض يغذي التضخم ويساعد على ارتفاع وتيرته، خاصة وأن المستوى العام للأسعار في دولة إسرائيل بدأ بالارتفاع وإن بوتيرة أقل من الدول الأخرى".
كان البنك المركزي الإسرائيلي اشترى 35 مليار دولار العام الماضي في مسعى للحد من قوة الشيقل، وما زال يحتفظ بها "ما أثر بشكل جدي على الكتلة النقدية في الاقتصاد وساهمت في تحفيز التضخم" وفق سلامة.
ويحتفظ المركزي الإسرائيلي باحتياطي عملات اجنبية تجاوز 200 مليار، وقال سلامة إن "هذا يغريه لعدم التدخل للحد من تراجع الشيقل او تسارع تراجع الشيكل" جراء استفادته من ارتفاع الدولار".
وتوقع سلامة أن يكون تأثير قرار البنك المركزي الإسرائيلي رفع أسعار الفائدة محدودا، "إذ تم استيعابه في الأسواق، إلا ان تصريحات (لمسؤولين في المركزي) بعدم الرغبة في مزيد من التراجع المتسارع لسعر صرف الشيقل قد يكون تصريحا ذا قيمة"
وستكون هذه المرة الثالثة التي يرفع فيها المركزي الإسرائيلي سعر الفائدة في 3 أشهر، إذ رفعها بمقدار ربع نقطة مئوية لتصبح 0.35% في نيسان/أبريل، وأربع أعشار النقطة في أيار/مايو الماضي، لتصبح 0.75%، وهو أعلى معدل للفائدة في 8 سنوات