في عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة.. استشهاد 10 مواطنين فلسطينيين، منهم 3 مدنيين، بينهم مواطنة وطفلة، وإصابة 48 مواطنًا، بينهم 9 أطفال و4 نساء
بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، تنفيذ عدوان على قطاع غزة، أسفر حتى إعداد هذا البيان، عن استشهاد 10 مواطنين فلسطينيين، منهم 3 مدنيين، بينهم مواطنة قتلت في منزلها وطفلة قتلت قرب منزلها. أحد الشهداء قيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. كما أصيب العشرات، غالبتيهم من المدنيين، بينهم 9 أطفال و4 نساء.حسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.
وجاء هذا العدوان، في اليوم الرابع لإعلان جيش الاحتلال حالة التأهب ونشر تعزيزات عسكرية وإغلاق معابره مع قطاع غزة، وسط تهديدات من المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل في تكريس للنهج الإسرائيلي القائم على العقاب الجماعي والانتقام من السكان المدنيين.
ويخشى المركز من وقوع المزيد من الضحايا المدنيين في منطقة تعد من أكثر المناطق في العالم كثافة في السكان، وتفتقر بالكامل لأي شكل من أشكال الحماية، فلا وجود لملاجئ عامة أو خاصة أو ممرات آمنة. ويذكر المركز بأنه في جميع الحروب السابقة على القطاع، كان المدنيون والأعيان المدنية دائماً في دائرة الاستهداف من قبل قوات الاحتلال، كوسيلة للضغط على فصائل المسلحة الفلسطينية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طيرانه الحربي بدأ شن غارات على قطاع غزة، وأنه تم الإعلان عن حالة خاصة في الجبهة الداخلية. كما أعلن بدء عملية عسكرية في القطاع أسماها "الفجر الصادق" ضد حركة الجهاد الإسلامي.
واستهلت قوات الاحتلال عدوانها، بعملية إعدام خارج نطاق القانون، إذ أعلن الناطق العسكري الإسرائيلي أنه "في عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك تم القضاء على تيسير الجعبري قائد منطقة شمال قطاع غزة في الجهاد الإسلامي".
فيما يلي أبرز التطورات الأخيرة:
16:15: قصفت طائرات الاحتلال الطابقين الخامس والسادس في برج فلسطين، وسط مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل تيسير محمود محمد الجعبري، 52 عاما وهو قيادي في سرايا القدس، ومرافقه سلامة محارب عبد الله عابد، 39 عاما. وتسبب القصف بإلحاق أضرار بالغة ببرج فلسطين المكون من 13 طابقا، وبه العديد من مقرات المؤسسات والمكاتب الإعلامية، فضلا عن إلحاق أضرار بالمباني والمحلات التجارية المجاورة.
بعد عدة دقائق، أطلقت طائرات الاحتلال صاروخاً تجاه مجموعة من المواطنين أثناء تواجدهم في الشارع قرب منازلهم في حي وادي الشجاعية شرق غزة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين، اثنان منهم مدنيين، أحدهما طفلة، بعد إصابتهم بشظايا في أنحاء الجسم، وهما يوسف سلمان محمد قدوم، 24 عاما، والطفلة آلاء عبد الله رياض قدوم، 5 سنوات، وعماد عبد الرحيم إبراهيم شلح، 52 عاما.
وفي الوقت نفسه، قتل المواطن أحمد مازن محمود عزام، 25 عاما، جراء قصف إسرائيلي استهدف مرصدًا شرق حي الزيتون.
وأسفر القصف الإسرائيلي على مدينة غزة عن إصابة 36 مواطنًا، بينهم 5 أطفال و4 نساء.
16:20: سقوط قذيفة مدفعية على منزل المواطن عدنان عطية العمور، في الفخاري شرق خانيونس، ما أدى لمقتل ابنته دنيانا، 22 عاما، بعد إصابتها بشظايا في أنجاء الجسم.
في وقت متزامن، قتل المواطن محمد أحمد نصر الله، ٢٥ عاما، وأصيب مواطن وطفلته، جراء قصف إسرائيلي استهدف مرصدًا شمال غربي بيت لاهيا. كما أصيب مواطنان في قصف مماثل شرق بيت حانون.
16:25: قتل المواطن فضل مصطفى زعرب، 30 عامًا، ومحمد حسن البيوك، 35 عامًا، جراء إطلاق طائرة إسرائيلية صاروخين تجاه موقع غرب خانيونس. كما أصيب 7 مواطنين، منهم طفلان، بجروح جراء تناثر الشظايا محيط المنطقة. وتسببت إحدى الغارات بإلحاق أضرار في سيارة إسعاف في عيادة مسقط في قيزان النجار بعد إصابتها بعدة شظايا.
16:50: أصيب مواطن وطفل جراء قصف استهدف موقعًا في حي البرازيل جنوب رفح.
كما شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات على عدة مواقع ومراصد وأراضٍ، بعضها في أحياء سكنية، مخلفة العديد من الأضرار
ويواصل باحثو المركز ومحاموه العمل على توثيق والتحقيق في كل هذه الأحداث، ورصد الانتهاكات الناجمة عن استمرار الاعتداءات التي أعلن جيش الاحتلال أنها ستستغرق بعض الوقت.
ودان المركز بشدة استمرار قوات الاحتلال في تنفيذ عمليات الإعدام خارج نطاق القانون، وهي سياسة إسرائيلية رسمية معلنة، راح ضحيتها المئات من الشخصيات الفلسطينية السياسية والنشطاء، وتجري بالمخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر هذا النمط من جرائم القتل.
واعتبر المركز عن قلقه من سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، ومزيد من الدمار في الأعيان المدنية، وأكد أن الغارات التي تنتهك مبدأي الضرورة والتناسب، وشن هجمات محددة على مناطق سكانية مأهولة واستخدام الأسلحة على قاعدة الانتقام الجماعي يشكل مخالفات جسيمة لاتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949، ترقى إلى جرائم حرب.
ودعا المركز المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ومن المزيد من التدهور في الأوضاع.