دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي حيز التنفيذ بغزة مساء الأحد في تمام الساعة 23:30 بتوقيت فلسطين إثر وساطة مصرية، بعد 3 أيام من بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع.
ودوت صفارات الإنذار في غلاف غزة وأٌطلقت عشرات الصواريخ من القطاع قبل ثوان من سريان اتفاق وقف إطلاق النار، فيما خيم هدوءا يخيم في تل أبيب ومحيطها مع سريان وقف إطلاق النار بعد تكثيف إطلاق الصواريخ من غزة مساءً.
وأطلق صاروخ من داخل قطاع غزة في اتجاه الشمال الشرقي للقطاع عند مستوطنة سديروت بعد سريان الاتفاق، بينما تجمع سكان مدينة غزة في الشوارع مع سريان التهدئة.
وفي أول ردود الفعل الدولية، رحب المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند بوقف إطلاق النار وأثنى على دور قطر القوي ودور مصر الحاسم والدور الأميركي.
وقال وينسلاند إن الوضع ما زال هشا للغاية، داعيا جميع الأطراف لاحترام وقف إطلاق النار.
وقبل ساعات من سريان الاتفاق، قالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة التصعيد الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 43 شهيدا بينهم 15 طفلا و4 نساء، بالإضافة إلى 311 جريحا.
وفي الجانب الآخر، تحدثت المصادر الإسرائيلية عن تعرض عشرات الإسرائيليين بينهم جنود لإصابات وُصفت معظمها بالطفيفة، كما سُجلت أضرار في مصانع ومنازل جراء سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية على مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة على وجه الخصوص.
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلاميعلى وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل في وقت ستبذل فيه مصر جهودها وتلتزم بالعمل على الإفراج عن الأسير خليل عواودة ونقله للعلاج.
كما ينص الاتفاق على أن تعمل مصر على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.
وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء المصرية عن مصدر مسؤول دون تسميته، أن مصر تدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل اعتبارا من الساعة 23:30 مساء بتوقيت فلسطين (10:30 مساء بتوقيت القاهرة).
وأوضح البيان أن القاهرة كثفت اتصالاتها مع كافة الأطراف لاحتواء التصعيد الحالي، وذلك في إطار حرصها على إنهاء حالة التوتر الحالية في قطاع غزة.
من جانبها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي بدء وقف إطلاق النار اعتبارا من الساعة 23:30، مؤكدة ترحيبها بالجهود المصرية.
وأكدت حركة الجهاد حقها في الرد على أي عدوان صهيوني.
كما أكدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ الليلة الساعة 23:30 بالتوقيت المحلي، لكنها قالت إنها تحتفظ بحق الرد بقوة في حال انتهاك وقف إطلاق النار.
وتضاربت الأنباء في وقت سابق بشأن وقف إطلاق النار، فقد قال وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر إنه لا وقف لإطلاق النار في غزة حتى الآن، في وقت نقلت فيه القناة 12 العبرية عن مسؤول رفيع قوله إن وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ قبل منتصف الليلة وربما حتى صباح الغد.
وأضافت القناة نقلا عن المسؤول الإسرائيلي أن إسرائيل بعثت برسالة إلى الوسطاء ترفض فيها تلبية أي شروط إضافية.
أفادت مصادر خاصة لقناة "الميادين" عن الاتفاق على تهدئة في غزة وأن الإعلان سيكون بعد قليل.
وذكرت مصادر "الميادين" بأنه تمّ الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة بتحقيق مطالب حركة الجهاد الإسلامي كاملةً.
أفادت مصادر لقناة "الجزيرة" بأن اتفاق التهدئة يتعثر بسبب مطالب الجهاد الإسلامي بتوفير ضمانات مصرية قبل إعلانه.
وحسب مصادر "الجزيرة"، اتصالات مصرية حثيثة لاحتواء الوضع ووقف التصعيد ومنع انهيار التفاهمات.
وقالت مصادر للقناة: "حركة الجهاد الإسلامي تطالب بضمانات من الوسيط المصري تتعلق بالأسرى وإنهاء التصعيد الإسرائيلي".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية بأنه تم "تأجيل اتفاق وقف إطلاق النار مع الجهاد".
نقلت القناة 12عن مسؤول رفيع قوله :" تل أبيب بعثت رسالة إلى الوسطاء ترفض فيها تلبية أي شروط إضافية".
وقال وزير العدل الإسرائيلي: "لا وقف لإطلاق النار في غزة حتى الآن".
وكانت قد أفادت مصادر لقناة "الجزيرة" عن الاتفاق على إعلان مصر بيانا يدعو لوقف إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل بحلول الساعة 8 مساء اليوم.
ونقلت القناة 13 العبرية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد قوله:" الأهداف تحققت ولا فائدة من استمرار العملية".
وقرر الجيش الإسرائيلي، تمديد تعليمات الوضع الخاص في غلاف غزة لمدة 24 ساعة بسبب الوضع الأمني. حسب قناة "الجزيرة".
وقال أنور أبو طه عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي لقناة "الجزيرة":" لدينا شروط قبل وقف إطلاق النار تشمل إطلاق سراح بسام السعدي".
وأضاف أبو طه "نطالب بالتزامات تضمن وقف ملاحقة منتسبي الجهاد في الضفة"، فيما قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي للقناة 12:" هناك تقدم كبير نحو قرب إعلان وقف إطلاق النار خلال الساعات المقبلة".
وقالت مصادر لصحيفة "القدس":" الجهاد يريد ضمانات والتزامات من الاحتلال لضمان تنفيذ شروطه ومصر تضغط حاليًا باتجاه القبول بوقف إطلاق النار ثم إجراء محادثات لاحقًا".
أفادت مصادر لقناة "الجزيرة"عن الاتفاق على إعلان مصر بيانا عند الساعة 5عصرا يدعو لوقف إطلاق النار بحلول الساعة 8 مساء اليوم
وذكرت المصادر بأن الإعلان يتضمن التزاما مصريا بمتابعة ملف الأسرى وخاصة الأسيرين بسام السعدي و خليل عواودة
وأضافت الصادر :" التفاهمات تتضمن سماح إسرائيل بتخفيف للحصار وإدخال شاحنات وقود لمحطة الكهرباء غدا الاثنين."
وأفادت قناة "الميادين " عن وصول العميد في المخابرات العامة المصرية حازم إمام إلى القطاع.
وحسب صحيفة "القدس": تمارس مصر ضغوطًا على كافة الأطراف لإعلان التوصل لاتفاق في الساعات المقبلة.
وكان قد قال مصدر فلسطيني لقناة الجزيرة، إن " اتصالات الوسطاء بشأن هدنة إنسانية في غزة لم تسفر عن نتائج وانتهى الحديث عنها فجر اليوم"، فيما نقلت القناة 13عن مسؤول سياسي بارز قوله إن "السعي لوقف إطلاق نار عام قريبا".
وذكر مكتب إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأن هنية " يتابع الجهود المكثفة مع كافة الأطراف من أجل وقف العدوان على أهلنا في القطاع"، بينما نقلت وسائل إعلام عبرية عن وزير المخابرات قوله: "مستعدون لمواصلة القتال حتى نضمن هدوءا طويل الأمد".
في حين، قالت مصادر فلسطينية لقناة " الميادين"، " كل التسريبات الإسرائيلية حول التهدئة كاذبة"، مضيفة "العدو الإسرائيلي يحاول تكرار عملية الغدر التي حدثت يوم الجمعة مستغلاً ضعف الوسطاء."
وذكرت بأن " حركة الجهاد الإسلامي لا ترغب حالياً في الحديث عن موضوع التهدئة رغم شدة الضغوط. "
وحسب إذاعة الجيش، قال مسؤول مشارك في الاتصالات للتوصل لتهدئة :" اغتيال القيادي خالد منصور جعل الاتصالات صعبة".
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مسؤول أمني إسرائيلي تأكيده أن "اتصالات تجري مع حماس عبر مصر لوقف إطلاق النار".
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رسمي في إحاطة لوسائل الإعلام العبرية:" هناك اتصالات لوقف إطلاق النار .. العملية حققت أهدافها ولا داعي لاستمرارها".
ونقلت قناة 13 عن مصادر فلسطينية، إن " مصر توصلت إلى مقترح بشأن وقف إطلاق نار إنساني يبدأ غدًا الساعة 6 صباحًا أو ليلًا بين الاثنين - الثلاثاء الساعة 2 صباحًا .."
وحسب قناة 13 : " الجهاد حتى الآن يرفض وإسرائيل توافق وكل شيء سيعتمد ما ستشهده الأوضاع على الأرض .. في حال سقط مزيد من المدنيين أو تدهورت الأوضاع في القدس فستنهار المحادثات الجارية".
وقال موقع " يديعوت أحرونوت": "هناك إجماع كامل على العملية ونتائجها بما في ذلك الإجراءات التي فرضت في الغلاف .. التغيير الآخر أن إسرائيل استعدت لهجمات استباقية ولمنع الجهاد من أي مفاجأت تجهزت لإطلاق صواريخ على تل أبيب لمنع منح الجهاد أي مكاسب والتفاوض معها على أي من مطالبها".
وذكر الصحفي الإسرائيلي الموثوق باراك رافيد بأن مسؤل إسرائيلي كبير أكد "أن هذا الصباح استؤنفت الاتصالات مع مصر للدخول في هدنة إنسانية لساعات وقد يتم الإعلان عنها لاحقًا اليوم وربما يسمح بإدخال الوقود لمحطة كهرباء غزة".
وحسب يديعوت، مصادر شاركت في اجتماع الكابنيت قالت: "إسرائيل ترغب في إنهاء العملية في غضون ساعات .. لكن الافتراض أنها قد تستمر لعدة أيام أخرى وتأمل أن لا يحدث ذلك .. لا أحد يعرف حقا متى ستنتهي .. الجميع في الكابنيت يعتقد أن العملية حققت اهدافها وحركة الجهاد الإسلامي تعرضت لضربة قاسية وأن إسرائيل نجحت في سياسة فرق تسد بتحييد حماس عن العملية".
وقالت يديعوت نقلا عن المصادر: "كان هناك دعم واسع بين الوزراء للعملية لأنه تم التخطيط لها بعناية والنتائج التي تحققت حتى الآن جيدة جدًا أيضًا .. ومع ذلك هناك شعور بضرورة إيقافها في أسرع وقت ممكن قبل أن تتطور".
ونقلت عن المصادر: "إسرائيل تتوقع أن ينجح الوسيط المصري في إيجاد آلية لوقف الجولة إما من خلال اتصالات مباشرة مع الجهاد أو من خلال حماس .. كما المتوقع حاليًا أن يتوقف الجهاد عن إطلاق الصواريخ ولكنه قد يعود لاحقًا لذلك .. أيضًا ينظرون في إسرائيل إلى أن لدى حماس القدرة على وقف إطلاق النار من الميدان لكنها لا تبذل جهودًا كبيرة حتى الآن."
وقالت يديعوت: "حتى الآن لا يوجد ضغط سياسي حقيقي على إسرائيل لوقف العملية .. وخلال مناقشات الكابنيت والمراجعات التي جرت أمس تبين أن هناك شرعية لاستمرار العملية في ظل الدعم المطلق لها دوليا خاصة من اميركا وبريطانيا وسينطبق هذا على ما سيتم بحثه في مجلس الأمن غدًا".
قال الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة: "إننا في سرايا القدس نجدد فخرنا واعتزازنا بكل قطرة دم سالت من أبناء شعبنا المجاهد، الذي يخوض معنا غمار هذه المعركة البطولية -بكل عزة وشرف ووفاء-، رفقة قادة ومجاهدي السرايا الشجعان بالميدان".كما قال
وأضاف في تغريدات له عبر قناته على التلجرام: "إن ما ظهر من قدراتنا الصاروخية التي أضحت -بفضل الله- اليوم تستنزف عدونا الأحمق، هو جزء يسير مما أعددناه، وإننا نحتفظ بالكثير الكثير مما يؤلم العدو ويسُر أبناء شعبنا وجمهور سرايا القدس والمقاومة الممتد".حسب قوله
ودعا "كل المقاومين والأحرار من أبناء شعبنا في الضفة والداخل المحتل، إلى الانخراط في هذه الملحمة التي عنوانها "وحدة الساحات"، و"لتكن انتفاضة عارمة تؤسس لزوال عدونا وكنسه عن كل فلسطين".كما قال
وتابع :" إننا في سرايا القدس بدماء الشهيدين القائدين الكبيرين "تيسير الجعبري" و"خالد منصور" وإخوانهم المجاهدين نزداد صلابة وشموخاً في معركتنا "وحدة الساحات"، التي تؤكد أن القيادة في مقدمة الصفوف والمواجهة، وعليه نعاهد الله ثم أبناء شعبنا وأمتنا بجعل ما يسمى "غلاف غزة" بما يحتوي من مدن ومغتصبات محتلة إلى مكان غير قابل للحياة، وسنذهب إلى مديات أبعد وأبعد -بعون الله وقدرته ". كما قال