مسؤول عسكري إسرائيلي يكشف تفاصيل عملية اغتيال النابلسي: سنواصل العمل بـ "حرية كاملة" في جميع الجبهات ووفق الحاجة

العميد روعي تسفايج.jpeg

قال ما يسمى "قائد لواء السامرة الاقليمي" في الجيش الإسرائيلي  العميد روعي تسفايج،  إن قوات الشرطة والشاباك ومقاتلي غفعاتي  اقتحمت في الساعات الأولى من فجر اليوم "معقل إرهابيين" في مدينة نابلس، وكان هدف العملية هو المطلوب ابراهيم النابلسي." حسب قوله

وأضاف تسفايج في تصريح نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ، يوم الثلاثاء، "إبراهيم، غير المنتمي لأي تنظيم، نفذ عدة عمليات ضد جنود  في الجيش الإسرائيلي ومواطنين مدنيين (مستوطنين). كما قال

وقال تسفايج "تكللت العملية بالنجاح وعادت قواتنا بسلام (..) ، مشددا بالقول "لن نسمح بوجود مدن تستخدم ملجأ في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وسنصل لكل مكان مطلوب. "

الشاباك.jpeg


وتابع "ستستمر قوات لواء شومرون الإقليمي  بالعمل في إطار حملة كاسر الأمواج لمكافحة الإرهاب (..) الجيش سيواصل العمل في حرية عمل كاملة في جميع الجبهات ووفق الحاجة".حسب قوله

وقال تسفايج في تفاصيل عملية اغتيال النابلس ورفاقه " بعد ثلاثة ساعات من النشاط العسكري في البلدة القديمة من مدينة نابلس قضت قوات الوحدة الشرطية الخاصة والجيش والشاباك على ابراهيم النابلسي. "

لابيد وغانتس: "سنواصل العمل بطريقة هادفة وقوية ضد كل من يهدد مواطني اسرائيل"
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، ووزير الجيش في حكومته بيني غانتس، يوم الثلاثاء، بتصفية قوات إسرائيلية، في وقت سابق من اليوم، 3 فلسطينيين داخل البلدة القديمة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، من بينهم الناشط إبراهيم النابلسي.

وقال لابيد، في بيان : "أُحيي أجهزة الأمن على هذه العملية، بما أنهم نفذوا عملية مركزة بنجاح كبير وبدون وقوع أي إصابات في صفوفهم".

بدوره، قال وزير غانتس، إنه يشيد بأنشطة الجيش الإسرائيلي و"الشاباك" (جهاز الأمن العام)، التي "حيّدت الناشط الفلسطيني إبراهيم النابلسي في نابلس".

وقال غانتس، في تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "أود أن أشيد بأنشطة الجيش الإسرائيلي والوحدات الخاصة والشاباك، التي حيّدت إبراهيم النابلسي، الذي نفّذ هجمات وخطط لشن هجمات إضافية ضدنا".

وتابع يقول: "سنواصل العمل بطريقة هادفة وقوية، ضد كل من يهدد مواطني اسرائيل".

قوات اسرائيلية.jpeg


وفي وقت سابق الثلاثاء، قتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين بينهم الناشط المطلوب لديه إبراهيم النابلسي في اقتحام البلدة القديمة من مدينة نابلس شمالي الضفة.

وقال الجيش عبر حسابه على تويتر: "في نهاية مطاردة وعملية مشتركة للجيش الإسرائيلي و(جهاز الأمن العام) الشاباك، قُتل إبراهيم النابلسي صباح اليوم في مدينة في نابلس".

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الجيش الإسرائيلي، قَتل 3 فلسطينيين وجرح نحو 40 آخرين، في عمليته بمدينة نابلس.

وينتمي النابلسي إلى جماعة "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

لكنّ "فتح" تنفي بشكل رسمي وجود جناح مسلح لها، وتقول إن عناصر "شهداء الأقصى" لا يأخذون تعليماتهم من قيادة الحركة.

نابلس.jpeg


من هو إبراهيم النابلسي؟

وتطارد قوات الجيش الإسرائيلي، الشاب إبراهيم النابلسي (24 عامًا) من سكان مدينة نابلس، منذ عدة أشهر، قبل أن تغتاله قوة خاصة صباح اليوم في البلدة القديمة للمدينة بعد محاصرته داخل أحد المنازل.


ظهر اسم النابلسي كثيرًا في الآونة الأخيرة، وسعت قوات الجيش الإسرائيلي لمحاولة النيل منه عدة مرات، إلا أنه كان في كل مرة ينجو من محاولاتهم الغادرة والتي كانت تنتهي بالفشل.


ولعل أبرز محاولات اغتياله، التي وقعت في شهر فبراير/ شباط من العام الجاري، بعد أن حاصرت قوة إسرائيلية مركبة من عدة اتجاهات في حي المخفية، وأطلقت النار تجاهها بكثافة معتقدةً أن النابلسي كان بداخلها، إلا أنه حينها لم يكن برفقة، رفاقه الشهداء: أدهم مبروكة ومحمد الدخيل وأشرف مبسلط.


وترددت أنباء عن أنه كان أيضًا في إحدى الشقق السكنية برفقة مجموعة كبيرة من المقاومين في يوليو/ تموز الماضي داخل البلدة القديمة، ولكنه تمكن من الانسحاب بعد محاصرة المكان من قبل قوات إسرائيلية خاصة، خاض خلالها المقاومين  محمد العزيزي، وعبد الرحمن صبح اشتباكات عنيفة لتأمين انسحاب باقي أفراد الخلية، قبل أن يستشهدا.

نابلس 1.jpeg


 


النابلسي، منذ أن أنهى دراسته في المرحلة الثانوية العامة، امتشق سلاحه، وبدأ بتنفيذ عمليات إطلاق نار على قوات الجيش الإسرائيلي، وعمل مع بعض المقاومين من حوله ضمن خلايا صغيرة جدًا كانت تشتبك مع تلك القوات كلما اقتحمت بعض المناطق في نابلس، حتى أصبح مع مرور السنوات وخاصة في العام والنصف الأخير مطلوبًا ومطاردًا من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.


وكان في كل مرة يظهر في جنازة الشهداء رفاقه، حاملًا جثامينهم بيد، وبيده الأخرى بندقيته التي لا تفارقه، في رسالة تحدي للاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية، فيما لم تخلو وسائل الإعلام العبرية من التعليق على تلك المشاهد والحديث عن ذاك الفشل لجهاز الشاباك في الوصول إليه أكثر من مرة.


وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن النابلسي يقف خلف عمليات إطلاق نار منها تجاه منطقة قبر يوسف منذ أسابيع ما أدى لإصابة ضابط إسرائيلي ومستوطنين.


ونقلت قناة 13 العبرية عن تلك المصادر قولها، إن من قاد عملية تصفية النابلسي قائد لواء شمرون روي زويغ الذي كان أصيب برصاص النابلسي نفسه خلال عملية إطلاق نار نفذها على منطقة قبر يوسف قبل أسابيع.


وبحسب قناة 13 العبرية، فإن قوة من وحدة اليمام الخاصة وصلت إلى المنزل وحاصرته، وتم وضع قوة أخرى من القناصة على أسطح المنازل القريبة، حيث طلب من النابلسي تسليم نفسه لكنه بادر بإطلاق النار وإلقاء قنابل يدوية، فيما رد الجنود بإطلاق 3 إلى 4 صواريخ ماتادور قبل أن تتوقف النيران، ودخلت تلك القوة إلى المنزل.

رسالة النابلسي الأخيرة

وجه الشهيد إبراهيم النابلسي، صباح الثلاثاء، وصيته عبر رسالة صوتية من داخل المنزل الذي كان محاصرا به في مدينة نابلس، وقال فيها "أنا بحب إمي كثير يا شباب، ولو استشهدت ما حدا يترك البارودة".

س.jpg

الشهيد إبراهيم النابلسي.jpg

 

الشهيد إبراهيم النابلسي 1.jpg

 

ابراهيم النابلسي.jpg


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة