أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، بأن الأجهزة الأمنية اعتقلت منفذ عملية إطلاق النار في القدس بعد مطاردة استمرت أكثر من 6 ساعات.
ونقل مراسل إذاعة الجيش عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن "المشتبه به بتنفيذ العملية سلم نفسه، لكن ليس يقينا لدينا أنه هو المنفذ، حيث يجري الآن التحقيق معه والتأكد فيما إذا كان هو من يقف خلف الهجوم المسلح".
وذكرت الإذاعة الرسمية "كان" أن منفذ العملية إطلاق النار في القدس يبلغ من العمر 28 عاما، وزعمت أنه سلم نفسه للشرطة الإسرائيلية، علما أن أسرته معتقلة منذ ساعات الفجر.
وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأن منفذ عملية إطلاق النار في القدس يدعى أمير صيداوي، وهو مقدسي ويحمل الجنسية الإسرائيلية، وقد سلم نفسه، حيث عثر على السلاح المستخدم بالعملية في مركبة وصل بها إلى مركز للشرطة لتسليم نفسه بعد اعتقال عائلته.
وقالت الشرطة في تغريدة على حسابها الرسمي في تويتر، إن منفذ الهجوم، سّلم نفسه لقواتها بعد 6 ساعات من المطاردة، وتمت مصادرة السلاح الذي استخدمه في تنفيذ الهجوم، وهو مسدس.
من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن منفذ الهجوم يدعى أمير صيداوي (26 عاما)، ونفذ الهجوم في ساحتين قريبتين بالقدس الشرقية.
وأوضحت أن المنفذ أطلق النار في البداية على حافلة ركاب في شارع "معاليه هشالوم" (يعرف أيضا بـ "طريق البابا") في البلدة القديمة من القدس وأصاب شخصين بجروح متوسطة وطفيفة.
وكانت الساحة الثانية في شارع "معاليه شزاخ" عند مدخل ساحة انتظار قبر داود ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص 4 منهم من أسرة أمريكية واحدة (اثنان منهم أصيبوا بجروح خطيرة)، كانوا ينتظرون سيارة أجرة في محطة الحافلات قبل أن يتم إطلاق النار عليهم، وفق المصدر ذاته.
وأوضحت الصحيفة أن الهجوم وقع حوالي الساعة 1: 30 فجرا بالتوقيت المحلي (22: 30 ت.غ)، بينما وصل المنفذ الساعة 7: 38 صباحا إلى محطة شرطة "موريا" بالقدس، حيث ترجل من سيارة أجرة وقام بتسليم نفسه مع مسدس وسكين كانا بحوزته.
وأدان السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نيدز، في تغريدة بحسابه على تويتر، الهجوم "بشدة" متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وفي سياق متصل، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد مع وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، وقائد الشرطة كوبي شبتاي، وقائد الشرطة الإسرائيلية في القدس دورون تورغمان، في أعقاب الهجوم، وفق بيان لمكتب الأول.
واطلّع لابيد على آخر المستجدات والاستعدادات المستمرة ميدانيا، في حين أكد تورغمان استمرار الاستعداد لوقوع مزيد من الهجمات بالقدس، مشيرا إلى تعزيز وجود الشرطة الإسرائيلية العلني والسري في جميع أنحاء المدينة.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم ، حملة اعتقالات واسعة في بلدة سلوان بحثا عن منفذ العملية المسلحة في القدس التي أسفرت عن إصابة 9 مستوطنين، حيث باركت فصائل فلسطينية العملية دون أن تتبناها، واعتبرتها ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن قوات الاحتلال حاصرت بلدة سلوان ومنعت الدخول أو الخروج منها، واقتحمت مجموعة كبيرة من المنازل، وأخضعت سكانها لتحقيق ميداني.
ووفقا للمركز، فإن أعداد كبيرة من مخابرات الاحتلال والشرطة والقوات الخاصة ووحدة "اليمام" استنفرت في أزقة حي البستان، وعلين اللوزة، والحارة الوسطى، وبطن الهوى، واقتحمت عشرات المنازل وفتشتها وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية لساعات.
وأشار المركز إلى أن شرطة الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة اعتقلت مجموعة كبيرة من سكان سلوان، وخاصة في صفوف الشبان، وذلك للاشتباه بأن منفذ عملية إطلاق النار في القدس والتي أدت لإصابة 9 مستوطنين، هو من سكان البلدة.
ومن بين المعتقلين المرابطة المقدسية أسماء الشيوخي، وابنتها، و3 من أبنائها الشبان.