الجيش الإسرائيلي: " ننفي مسؤوليتنا عن مقتل الأطفال في جباليا والتحقيق العسكري لا يزال جاريا"

أقارب الشهداء الخمسة من عائلة نجم الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير في جباليا يشاركون في وقفة بالقرب من قبورهم 9.jpg

 قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، " ننفي مسؤوليتنا عن مقتل الأطفال في جباليا والتحقيق العسكري لا يزال جاريا".

وأضاف أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان: "لا يوجد تأكيد واضح حيال الحادثة والجهاد الإسلامي تحاول لفت الأنظار عن مسؤوليتها المباشرة".

وقال  "تشهد الساعات الأخيرة محاولات اعلامية ووصفها بـ"كاذبة" لتنظيم الجهاد الإسلامي .. ووسائل اعلامية عربية داعمة له من اجل لفت الانظار عن مسؤوليته المباشرة عن مقتل مدنيين أبرياء من سكان غزة في اطلاق فاشل للصواريخ خلال عملية الفجر الصادق."حسب قوله

وتابع "نؤكد أن مقتل على الأقل 16 من سكان غزة المدنيين أطفال، نساء  وكبار سن، هو نتيجة حتمية ومباشرة لإطلاق صواريخ فاشلة تابعة للجهاد الإسلامي لا سيما ما حدث في جباليا مساء السادس من أب والذي عرف اعلاميا  بـ "مجزرة جباليا".كما قال

وقال "بالمقابل ما حدث في تاريخ 7.8.22 إلى جانب مقبرة الفالوجة في شمال القطاع والذي لا يزال قيد التحقيق العسكري ولا يوجد تأكيد واضح حياله."كما قال

وقال أيضا "في الأيام القريبة سنعرض اثباتات اضافية موثقة تظهر نشاطات الجهاد الإسلامي من قلب الأحياء السكنية في غزة والتي ادت الى الحاق ضرر مباشر بحياة سكان القطاع". حسب زعمه

وذكرت صحيفة عبرية بأن إسرائيل اعترفت بمسؤوليتها عن مقتل 5 أطفال فلسطينيين في غارة جوية على مقبرة الفالوجة في بلدة جباليا، شمال قطاع غزة، في 7 أغسطس/آب الماضي، بعد أن قالت إنهم قتلوا نتيجة سقوط صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، يوم الثلاثاء: "أكد مسؤولون أمنيون أن إسرائيل مسؤولة عن مقتل خمسة قاصرين، قُتلوا في اليوم الأخير من الأعمال العدائية الأخيرة مع حركة الجهاد الإسلامي، هذا الشهر".

وأضافت: "خلُص تحقيق للجيش في الحادث، الذي وقع في 7 أغسطس/آب في مقبرة الفالوجة شرقي جباليا، إلى مقتل القاصرين بغارة جوية إسرائيلية، حسبما أكدت عدة مصادر دفاعية".حسب الصحيفة

وتابعت: "مباشرة بعد وفاتهم، قال العديد من كبار الضباط إن الخمسة قتلوا على الأرجح بصاروخ غير ملائم للجهاد الإسلامي".

وفي المقابل، فقد أشارت الصحيفة إلى أن تحقيقا للجيش، خلُص إلى أن حادثا آخر، أسفر عن مقتل ٨ مدنيين فلسطينيين بينهم أطفال، وقع يوم ٦ أغسطس (قبل يوم من الغارة على المقبرة) "نتج عن صاروخ غير فعال تابع للجهاد الإسلامي".

وأضافت: "زعم الفلسطينيون أن الثمانية قتلوا على يد إسرائيل، لكن الجيش سرعان ما أفرج عن أدلة تشير إلى أنهم قتلوا بالفعل بسبب صاروخ غير فعال يتبع لحركة الجهاد الإسلامي".

وذكرت أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ران كوخاف قال في حينه: "لم نقم بأي ضربات في تلك المنطقة، لا في المناطق الحضرية وليس في ذلك الوقت".

وأضافت: "في اليوم التالي، أطلق الجيش الإسرائيلي ما قال إنه دليل على فشل الصاروخ، وأظهرت اللقطات إطلاق عدة صواريخ، وسقط أحدها باتجاه الأسفل، وزعم الجيش أن هذا الصاروخ انفجر داخل غزة".

وقالت الصحيفة: "لكن في حادثة المقبرة، على الرغم من تقييماتهم غير الرسمية، لم يُعلق كبار ضباط الجيش الإسرائيلي علنًا عن المسؤول".

والضحايا الخمسة هم: جميل نجم الدين نجم (3 أعوام)، وجميل إيهاب نجم (13 عاما)، ومحمد صلاح نجم (16 عاما)، وحامد حيدر نجم (16 عاما)، ونظمي أبو كرش (15 عامًا).

وأضافت هآرتس: "وفقًا لمجلس اللاجئين النرويجي، فقد شارك ثلاثة منهم في السابق في برنامج دعم لضحايا الصدمات في غزة".

ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي تعليقه على الغارة بقوله: "هاجم الجيش أهدافًا عسكرية للجهاد الإسلامي في قطاع غزة، خلال عملياته، بذل الجيش الإسرائيلي كل جهد معقول لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين والممتلكات المدنية قدر الإمكان".

وأضاف أن "الجيش يُحقق في جميع أعماله خلال العملية، ولا يزال التحقيق جاريا في حادثة المقبرة".

وعلى مدار ثلاثة أيام (من ٥ وحتى ٧ أغسطس الجاري) شن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، أسفرت، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 49 شخصا بينهم 17 طفلا و4 سيدات و360 اصابة بجراح مختلفة.

ونظمت عائلة نجم واهالي منطقة الفالوجة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مساء الثلاثاء،  وقفة احتجاجية امام مقبرة الفالوجة تنديدا بجريمة جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل اطفال العائلة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.

وقال متحدث باسم عائلة نجم في بيان قرأه خلال الوقفة التي اقيمت مكان استهداف الاطفال الخمسة "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق أبنائها، الذين ارتقوا بقصف إسرائيلي على مقبرة الفالوجة ".

وأضاف إيهاب نجم، والد جميل أحد الأطفال الخمسة الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير : "لقد أوغل العدو في دمائنا، وتجاوز وأطلق يد البطش تجاه دماء أطفالنا بمنتهى الوحشية والهمجية، وسط صمت من هذا العالم المتخاذل".

وتابع "أطفال أبرياء تنالهم يد الغدر لتنهي حياتهم، وتهدد حياة آخرين دون ذنب اقترفوه، ودون أن يشكلوا خطرًا على أحد"، مشيرا إلى أن "أبناء عائلته قتلتهم طائرات الحقد الإسرائيلية وهم يلهون حول قبر جدهم الذي لم يسلم من هذا الجبروت."

وقال "نقف اليوم لنوصل رسالتنا للقاصي والداني، ولكل من يهمه أمر العدلة على هذه الأرض، أننا لن نترك أي وسيلة من الوسائل تمنع هذا الإجرام من الاستمرار أو تكرار هذه الجريمة وإضافة أسماء جدد لسجل الضحايا، يدفنون مخصبين بدمائهم قاطعين أوصالهم، تاركين الحصرة والألم في نفوس ذويهم، ومحبيهم، ألم لم تمحه السنين".

وأكمل "لأننا مصرون في حمل قضيتنا وشعبنا وأملنا بالمضي قدمًا في استرداد حقوقنا وحقوق أطفالنا مصممون بالسير قدمًا على الجانب القانوني، والحقوقي، وعلى كل المستويات ومستعدون في سبيل ذلك بالتضحية والنضال من أجل أن ينال المجرم عقابه أمام كل الهيئات والمحافل الدولية".

ودعت عائلة نجم السلطة الفلسطينية ووزارة الخارجية، بالإيعاز للجهات المعنية لرفع قضية أطفالها لمحكمة الجنايات الدولية، سيما بعد اعتراف سلطات الاحتلال بارتكاب مجزرة الفالوجة والتي راح ضحيتها خمسة من أطفال العائلة.

 وطالبت محاسبة دولة الاحتلال على جرائمها القذرة بحق الأطفال، خاتمًا حديثه "سنلاحق كل من يسلب حقوق أبنائنا في هذه الحياة ولن نصمت".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة