- د. طلال الشريف
فيديو "الوريث" الذي أنتجته صحيفة الرسالة الحمساوية تسير على خطى شعار أو لوجو قناة الجزيرة عندما تغطس الكرة الأرضية في البحر لتخرج من الماء الجزيرة فقط.
الوريث كان فيلما تسجيليا يرصد حيثيات هامة عن الخلافات والمؤامرات الداخلية في حركة فتح وكيف تم ابعاد الشخصيات الأهم في اللجنة المركزية لحركة فتح والمتنافسين على خلافة عباس التي بدأها عباس بفصل النائب محمد دحلان ومرورا بمروان البرغوثي وناصر القدوة وليس انتهاءا بتوفيق الطيراوي والذي من المؤكد أن يلحق بهم جبريل الرجوب لإخلاء الطريق أمام حسين الشيخ الذي عينه عباس عضوا باللجنة التنفيذية ثم أصبح أمين سرها وهو أكبر منصب فتحاوي يأتي بعد عباس ليصبح لاحقا مرشح حركة فتح للرئاسة وخلافة عباس.
الفيديو الذي أنتجته صحيفة الرسالة الحمساوية كان يسجل بدقة ما جرى على ألسنة وتصريحات الرئيس وقادة فتحاويين وأنا أشاهد الفيديو وأتابع كل كلمة تقال وكل فقرة تحمل ربطا جيدا ومحكما فيما جرى ويجري لتصدمني نهاية الفيديو وآخر لحظاته بالذات بعد أن أظهرت الصورة الأخيرة عباس وأمامه قادة فتح المتنافسين على خلافته وتظهر صورة منظر اشتعال النار من أمامهم لتغطيهم جميعا وينتهي المشهد بحرقهم ..
صورة معبرة عما تتمناه حماس بالطبع كما بالضبط في شعار قناة الجزيرة التي تغرق العالم في المحيط لتخرج قناة الجزيرة وتعلو قطر وجزيرتها للسماء فقط.
لكن الأهم ..
هل يتحقق ذلك لحماس أن تحرق قادة فتح وتعلو على رمادها وفجأة تعود لتظهر في آخر لحظة لإغلاق الفيديو القائدان محمد دحلان وسمير المشهراوي وكأنها تريد أن تقول بأنها المتحكم في انتخابات الرئاسة القادمة وتعبر عن دعمها محمد دحلان للرئاسة .. سؤال يحتاج تفسيرا من حماس بالطبع.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت