بالصور عائلتي نجم وأبو كرش يداومون اليوم الأول من العام الدراسى في المقابر تكريما لابنائهم الشهداء

عائلتي نجم وأبو كرش يداومون اليوم الأول من العام الدراسى في المقابر تكريما لابنائهم الشهداء 15.jpg


لم تستطع الطفلة ميرا نجم (9 أعوام) أن تذهب إلى مدرستها في اليوم الأول من بدء العام الدراسي، قبل أن تزور قبر شقيقها الشهيد جميل نجم (13 عاماً)، الذي ارتقى في العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، داخل مقبرة الفالوجا شمال غزة.
تقول ميرا في لقاء مع وكالة (APA) اعتدت في بداية كل عام دراسي أن اشاهد تجهيزات شقيقي للذهاب مع أصدقائه إلى المدرسة، لكن اليوم شاهدت أصدقاء جميل وحدهم، بسبب استشهاده.
وأضافت "لم أستطع أن أذهب إلى المدرسة في اليوم الأول دون أن أزور قبر جميل وأبناء عمي، وأقرأ سورة الفاتحة بالقرب من قبورهم".
وكانت ترتدي الطفلة ميرا، بلوزة فوق الزي المدرسي، مطبوع عليها صور شهداء عائلة نجم الأربعة، وهم جميل إيهاب نجم (13 عاماً)، جميل نجم الدين نجم (4 أعوام)، حامد حيدر نجم (16 عاماً)، محمد صلاح نجم (17 عاماً).
وبنبرة حزينة تشير الطفلة إلى صورة شقيقها التي ترتديها، وتقول "استشهد جميل ولم يتبق منه سوى صوره ومكان قبره للحديث معه وأشعر بالزعل عندما أشتاق له، لذلك أرتدي هذه البلوزة دائماً".
واستدركت ميرا "دائماً أشعر بالشوق لجميل، وأتأمل صورة لساعات طويلة وأتبادل مع صورته الأحاديث".
وتساءلت ميرا ببراءة عن سبب استشهاد شقيقها وأبناء عمها، ولماذا يستهدف الاحتلال الإسرائيلي أطفال قطاع غزة.
وعبرت ميرا عن حزنها الشديد لعدم وجود شقيقها جميل في المنزل بعد عودتها من الدوام المدرسي، وفي كل مرة تعود بها إلى منزلها دون أن تراه.
ومن جانبه أوضح فايز أبو كرش، والد الشهيد نظمي (14 عاماً) أنه أتى اليوم لزيارة قبر نجله في اليوم الأول من العام الدراسي لهذا العام.
وتابع أبو كرش، كان من المقرر انتقال نجلي هذا العام للصف العاشر، لكن الاحتلال الإسرائيلي أطفئ عمر فلذة كبدي.
واستذكر لحظة وقوع الحدث، عندما سمع صوت قصف عنيف فأسرع الى المقبرة ليجد الاطفال أشلاء، كل جزء من أجسادهم في جهة مختلفة من المكان، ولم يدرك في ذلك الوقت أن نجله أحد الشهداء".
وبحزن شديد ذكر أبو كرش أنه لم يستوعب حتى هذه اللحظة فقدان نجله نظمي "لازلت أنتظر عودته إلى المنزل لأغلق الباب مساءً، لأنني أشعر به حولي ولم يغادرني أبداً".
وناشد المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لردع جرائم الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني وتحديداً الأطفال، من خلال مقاضاتهم في محكمة الجنايات الدولية.
واستشهد 5 أطفال فلسطينيين من بينهم أربعة من عائلة نجم، داخل مقبرة الفالوجا، في السابع من أغسطس الجاري، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفتهم بشكل مباشر.
وبدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الخامس من أغسطس الجاري بعد اغتيال إسرائيل للقائد العسكري في حركة الجهاد الإسلامي، تيسير الجعبري، في غارة جوية على شقة سكنية في مدينة غزة.
أسفر عن استشهاد 49 فلسطينياً من بينهم 15 طفلاً، وإصابة أكثر من 360 آخرين، قبل أن يتوقف العدوان بوساطة مصرية في ساعة متأخرة من ليل السابع من أغسطس الجاري.

 

عائلتي نجم وأبو كرش يداومون اليوم الأول من العام الدراسى في المقابر تكريما لابنائهم الشهداء.jpg
عائلتي نجم وأبو كرش يداومون اليوم الأول من العام الدراسى في المقابر تكريما لابنائهم الشهداء 19.jpg
عائلتي نجم وأبو كرش يداومون اليوم الأول من العام الدراسى في المقابر تكريما لابنائهم الشهداء 18.jpg
عائلتي نجم وأبو كرش يداومون اليوم الأول من العام الدراسى في المقابر تكريما لابنائهم الشهداء 17.jpg
عائلتي نجم وأبو كرش يداومون اليوم الأول من العام الدراسى في المقابر تكريما لابنائهم الشهداء 16.jpg
عائلتي نجم وأبو كرش يداومون اليوم الأول من العام الدراسى في المقابر تكريما لابنائهم الشهداء 15.jpg
عائلتي نجم وأبو كرش يداومون اليوم الأول من العام الدراسى في المقابر تكريما لابنائهم الشهداء 14.jpg
عائلتي نجم وأبو كرش يداومون اليوم الأول من العام الدراسى في المقابر تكريما لابنائهم الشهداء 12.jpg
عائلتي نجم وأبو كرش يداومون اليوم الأول من العام الدراسى في المقابر تكريما لابنائهم الشهداء 11.jpg
عائلتي نجم وأبو كرش يداومون اليوم الأول من العام الدراسى في المقابر تكريما لابنائهم الشهداء 10.jpg
عائلتي نجم وأبو كرش يداومون اليوم الأول من العام الدراسى في المقابر تكريما لابنائهم الشهداء 5.jpg
عائلتي نجم وأبو كرش يداومون اليوم الأول من العام الدراسى في المقابر تكريما لابنائهم الشهداء 4.jpg
عائلتي نجم وأبو كرش يداومون اليوم الأول من العام الدراسى في المقابر تكريما لابنائهم الشهداء 2.jpg
عائلتي نجم وأبو كرش يداومون اليوم الأول من العام الدراسى في المقابر تكريما لابنائهم الشهداء 1.jpg
 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة