إسرائيل تصادق على بناء حي جديد جنوبي القدس

الاحتلال يصادق على إقامة مستوطنة جديدة قرب بيت صفافا.jpg

أعلنت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد، أن لجنة تابعة لوزارتها صادقت على إقامة حي استيطاني جديد جنوبي مدينة القدس، وهو قرار سبق تأجيله على خلفية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل في يوليو/تموز الماضي.

جاء ذلك في تصريحات لشاكيد، رئيسة حزب "يمينا" (يمين)، للقناة السابعة العبرية (عاروتس شيفع) الموجهة إلى الجمهور الديني- القومي في إسرائيل.

وقالت شاكيد: "كما وعدت، ورغم كل الضغوط من الداخل والخارج، تمت الموافقة اليوم على مخطط جفعات هشاكيد من قبل اللجنة اللوائية" (مخولة بإصدار رخص البناء).

وأضافت أن "هذه الخطة تقع في قلب القدس ولا يمكن التفكير في منع التطوير والبناء في هذه المنطقة وكذلك في جميع أنحاء المدينة".

وستكون هناك مهلة 60 يوما لتقديم اعتراضات على إقامة الحي الاستيطاني قبل الشروع في تنفيذه على الأرض.

وبحسب القناة، ستتم إقامة "جفعات هشاكيد" على مساحة 38 دونم، وسيضم 700 وحدة سكنية إضافة إلى مدرسة ومنطقة تجارية.

فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن المخطط جرى تجميده مع مخططات أخرى للبناء الاستيطاني في القدس لما بعد زيارة بايدن لإسرائيل في 13 يوليو الماضي، لتجنب حدوث توترات مع الإدارة الأمريكية.

وأوضحت أن حي "جفعات هشاكيد" سيتم بناؤه جنوب القدس، ويقع معظمه في مناطق الخط الأخضر وبعضه خارجه.

ويقول سكان حي بيت صفافا الفلسطيني المجاور للخط الأخضر إن الأرض التي سيقام عليها الحي الاستيطاني هي امتداد طبيعي لحيهم، وفق الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس إدارة حي بيت صفافا علي أيوب، أن "الشيء الأكثر عدلا الذي يجب القيام به هو توسيع الحي وإعطاء السكان مساحة أكبر".

واستدرك: "للأسف الشديد، تقوم الدولة بالعكس تماما.. تقوم بإنشاء حي داخل الحي، هذا غير منصف".

كما واجه مخطط الحي الاستيطاني الجديد انتقادا من جمعية "عير عميم" الإسرائيلية (غير حكومية) الداعية إلى المساواة بين الفلسطينيين واليهود في القدس.

وقال الباحث الإسرائيلي في الجمعية أفيف تتارسكي للصحيفة إن "الحديث يدور عن منطقة تابعة لبيت صفافا تقع بين طريق مزدحم وأطراف المنطقة العمرانية في الحي".

وأضاف أنه "كان الشيء الطبيعي والضروري هو تخطيط المنطقة لتطوير بيت صفافا، الذي تم بالفعل مصادرة مساحات كبيرة منه لصالح (مستوطنات) جيلو وجفعات همتوس والطرق السريعة".

واستنكر أن الحكومة الإسرائيلية "ترفض الموافقة على خطط البناء للفلسطينيين، وفي الوقت نفسه تدمر المزيد من المنازل في شرق المدينة".

واعتبر أن "الكلمات الفارغة حول استثمار في شرق المدينة لن تنجح في التعتيم على هذا الانتهاك الخطير لحقوق الفلسطينيين في القدس".

ووفق بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية يوجد نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس الشرقية أراضٍ محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات فيها غير قانونية.

وتحذر السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي من أن الاستيطان يهدد بتدمير احتمال حل الصراع وفقا لمبدأ الدولتين .

حمادة: مخطط "بيت صفافا" الاستيطاني امتداد لجريمة تهويد القدس وتقطيع أوصالها
قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إنّ مصادقة الاحتلال على مخطط استيطاني يسرق عشرات الدونمات من أراضي بلدة بيت صفافا حلقة في سلسلة جرائم الاحتلال لتهويد القدس  وتشريد سكانها وتقطيع أوصالها.

وأشار حمادة إلى أن الاحتلال يستقوي بالصمت الدولي والغطاء الأمريكي من أجل تمرير مخططاته الاستيطانية، ويضرب بعرض الحائط كل الأصوات المنادية بوقف هذه الجريمة بوصفها مخالفة للقوانين الدولية والدساتير الإنسانية.

وأكد على أن الخيار الذي يمكن أن يؤلم العدو ويجبره على التراجع عن جرائمه ووقف الزحف الاستيطاني هي المقاومة، التي أخرجت آلاف المستوطنين من غزة يجرون ذيول الخيبة والهزيمة، وهي الكفيلة بدحرهم بنفس الطريقة من كل أرضنا المحتلة.

وحيا حمادة ثوار شعبنا في الضفة الغربية وفي القلب منها القدس المحتلة، الذين يحيلون ليل الاحتلال إلى جحيم، ويعبّرون بالرصاص عن أمل شعبنا في الحرية والعيش الكريم.

وشدد على ضرورة تصعيد المقاومة والانتفاضة في وجه هذا العدو المجرم، وعدم السماح له بالاستفراد بأهلنا وشعبنا وقرانا ومقدساتنا، واستهداف جنوده ومستوطنيه بكل أساليب المقاومة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأناضول