الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعتقل مصعب اشتية العضو في كتائب القسّام
أفاد وقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تشير إلى أن إسرائيل، "قريبة جدا" من تنفيذ عملية واسعة في الضفة الغربية، "ما لم تتعامل" السلطة الفلسطينية مع التصعيد الذي تشهده الضفة مؤخرا "بشكل فعال".
وذكر الموقع في تقرير ، مساء الاثنين، بأن هناك محاولات لتنفيذ عمليات "بشكل شبه يومي" في الضفة، بحسب ما تزعم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
ونقل "واينت" عن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن ما وصفه الموقع بـ"مستوى الإرهاب"، قد ارتفع إلى "عتبة ذروة موجة العمليات قبل ستة أشهر"، والتي كانت في آذار/ مارس الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها أن "السبب الوحيد لعدم وجود نفس العدد من الضحايا (الإسرائيليين) كما كان في بداية الموجة "الإرهابية" في آذار، هو الإجراءات المضادة الناجحة"، التي يزعم الجيش الإسرائيلي أنه اتّخذها.
وحسب الموقع العبري، يعمل جهاز الأمن العامّ "الشاباك"، والجيش الإسرائيلي، "لمنع امتداد الأحداث من شمال الضفة إلى مدن أخرى في جميع أنحائها"، مضيفا أن "إسرائيل قريبة جدا من عملية أكثر شمولا في شمال (الضفة)، إذا لم تتعامل السلطة الفلسطينية مع الإرهابيين بشكل فعّال".
وفي وقت سابق يوم الإثنين، أعلن "الشاباك"، اعتقال خلية تابعة لحركة "حماس"، خلال أيلول/ سبتمبر الجاري، تضم سبعة ناشطين من الخليل ونابلس، وادعى أنهم خططوا لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وقال "الشاباك" في بيان، إن الاعتقالات نُفذت بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، واستهدفت الشبان الفلسطينيين الذين زعم أنهم "شاركوا في التخطيط والدفع لتنفيذ عمليات" ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه، وذكر أنه صادر أسلحة تابعة للخلية.
والمعتقلون الذين أورد "الشاباك" صورهم، هم الشبان: مصعب الياموني، وأحمد أبو داوود، وعز الدين الزين، وعماد أبو خلف، وعبد الله قواسمة، وهم من مدينة الخليل جنوبي الضفة المحتلة، بالإضافة إلى الشابين مأمون حنيني وكمال حنيني من بيت فوريك الواقعة إلى الشرق من مدينة نابلس.
وقال "الشاباك" إنه خلال التحقيقات "تم مصادرة أسلحة كانت بحوزة المعتقلي، وتم ضبط مواد ووسائل مختلفة لتحضير المتفجرات والأسلحة التي كان من المفترض استخدامها في العمليات في أكثر من مخطط".
تنديد باعتقال الأمن الفلسطيني شابا تلاحقه إسرائيل
في هذه الأثناء، ندد مئات الفلسطينيين، في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، باعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية شابًا تلاحقه إسرائيل، شمال الضفة الغربية.
وقالت مصادر في عائلة "اشتية" لوكالة "الأناضول"، إن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت ابنها مصعب اشتية، خلال عملية لها في مدينة نابلس".
وأشارت المصادر إلى أن "قوة من جهاز الأمن الوقائي اعتقلت اشتية ونقلته إلى مركز الجنيد بنابلس".
وتلاحق إسرائيل اشتية منذ مطلع العام، وتتهمه بتنفيذ عملية إطلاق نار أصيب خلالها مستوطن إسرائيلي.
ومصعب اشتية من بلدة سالم إلى الشرق من نابلس، وعضو في كتائب القسّام الجناح العسكري لحركة "حماس".
وعقب اعتقال اشتية، أغلق مسلحون فلسطينيون عددًا من شوارع مدينة نابلس، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية على ميدان الشهداء وسط نابلس، وأطلقوا النار في الهواء، بحسب شهود عيان.
وطالب مسلحون تحت اسم "عرين الأسود"، الأجهزة الأمنية الفلسطينية بسرعة الإفراج عن اشتية.
وقال الشهود، إن مواجهات اندلعت بين المحتجين والأمن الفلسطيني، رشق خلالها المحتجون الأمن بالحجارة، فيما سمع صوت إطلاق نار في عدة مواقع بنابلس.
وحتى الساعة لم يصدر أي تعقيب رسمي من الجهات الأمنية أو السيادية الفلسطينية.
بدورها قالت حركة "حماس"، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت اشتية في مدنية نابلس.
ونددت الحركة في بيان، بعملية الاعتقال، وطالبت بضرورة الإفراج الفوري عنهما.
وقالت الحركة في بيانها: "هذا السلوك خارج عن كل أعرافنا الوطنية".