شيعت جماهير فلسطينية غفيرة في محافظة بيت لحم، يوم الجمعة، جثمان الشهيد الطفل ريان ياسر سليمان (7 أعوام)، الذي ارتقى أمس بعد مطاردته من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى توقف قلبه من الخوف.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى بيت جالا الحكومي "الحسين" إلى منزل عائلته في بلدة تقوع شرق بيت لحم، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، ثم أدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر في مسجد أسامة بن زيد.
وحمل المشاركون في التشييع جثمان الطفل الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وجابوا به شوارع تقوع مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بهذه الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال بحق الطفل ريان.
وقال محافظ بيت لحم كامل حميد إن استهداف الطفل ريان بهذا العمر وبهذه الطريقة يؤكد أن جنود الاحتلال فقدوا كل معاني الإنسانية، مشيرا إلى أن ريان كان يبحث عن الأمان عندما هرب من الجنود إلى بيته ولاحقوه هناك، وأضاف: هم مجرمو حرب وتعليمات حكومتهم المتطرفة واضحة بالقتل واستهداف كل ما هو فلسطيني كبيرا كان أم صغيرا.
وحمل حميد إسرائيل المسؤولية الكاملة عما جرى، مؤكدا أنه لا بد من محاكمة جنود الاحتلال لارتكابهم مثل هذه الجرائم التي يندى لها الجبين.
بدوره، قال أمين سر حركة "فتح" منطقة تقوع محمد البدن إن الاحتلال يستهدف طلبة المدارس في تقوع منذ فترة طويلة، من خلال إرهابهم أو اعتقالهم أو اقتحام مدارسهم أو إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز صوبهم، مضيفا أن جريمة استهداف الطفل ريان تضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال بحق أطفال فلسطين.
وطالب البدن منظمات حقوق الإنسان كافة بالتدخل لحماية طلبة المدارس في البلدة، في ظل استهداف الجنود لكل ما هو فلسطيني، مؤكدا أن الإضراب الشامل يعم بلدة تقوع حتى مساء اليوم حدادا على روح الشهيد.