المعارضة الإسرائيلية ترفض اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان

الحدود البحرية الشمالية بين إسرائيل لبنان .. تصوير (الفرنسية) 7.jpg


أعلنت قيادات في المعارضة اليمينية الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، رفضها لمسودة اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان وصفه رئيس الوزراء يائير لابيد بـ"التاريخي".

وقال مكتب لابيد، في تصريح مكتوب ، إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) سيجتمع الأربعاء، قبل جلسة خاصة للحكومة، "لبحث تقديم الاتفاق إلى الحكومة للمصادقة عليه وعرضه على الكنيست (البرلمان)".

وسارع مسؤولون، بينهم لابيد ووزير الجيش بيني غانتس ووزيرة الطاقة كارين الهرار، إلى الترحيب بمسودة الاتفاق التي تم التوصل إليها بوساطة أمريكية.

غير أن الأجواء في المعارضة اليمينية الإسرائيلية كانت مغايرة، لا سيما في سياق انتخابات برلمانية مقررة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وقال القيادي في حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المعارض إيتمار بن غفير، عبر "تويتر" الثلاثاء: " ليس لدى لابيد ما يبيعه، لذا فهو يبيع البلاد لتحقيق إنجاز" في الانتخابات.

وتابع: "لن نعطيه ذلك، سأقدم التماسًا إلى المحكمة العليا لمنع لابيد".

ولم يدل زعيم المعارضة رئيس حزب "الليكود" اليميني بنيامين نتنياهو بأي تصريح بشأن الاتفاق، واكتفى بإعادة نشر تغريدة لصحفي يميني عارض الاتفاق.

وكتب الصحفي نير غونتارز: "ليست هناك حاجة ملحة لتوقيع إسرائيل على اتفاقية حدود بحرية مع لبنان".

وأضاف أن "الاتفاق المقترح لن يؤدي إلى اعتدال (جماعة) حزب الله (اللبنانية)، بل سيقوي المنظمة".

كما أن "توقيع اتفاقية الحدود البحرية مع لبنان لن يمنع حزب الله (حليف إيران) من القيام بأي عمل ضد إسرائيل ولن يوقف تسليحه"، بحسب غونتارز.

واعتبر النائب من حزب "الليكود" نير بركات، في مقابلة مع إذاعة "103 Fm" الإسرائيلية، أن لابيد لا يملك تفويضا لتوقيع اتفاق.

والحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة تسيير أعمال لحين تشكيل حكومة بعد الانتخابات.

وقال بركات إن "الإرهابي (حسن) نصر الله (الأمين العام لحزب الله) راضٍ عن ابتزازه لاتفاق من دولة إسرائيل"، على حد قوله.

وأردف أن "هذا اتفاق لحكومة من دون تفويض يأتي من أجل الاستسلام".

فيما لوحت وزيرة الداخلية الإسرائيلية إياليت شاكيد بالتصويت ضد الاتفاق في حال لم يُعرض على "الكنيست" للمصادقة عليه، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وأعلنت إسرائيل ولبنان موافقتهما على مسودة الاتفاق الذي عرضه الوسيط الأمريكي آموس هوكستين.

وخاض البلدان مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعا.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأناضول