أدانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين يوم الجمعة، بقتل مواطن بدم بارد، أثناء اقتحام المخيم، وإصابة آخرين بينهم مسعفون، وطبيب وصفت جروحه بالخطيرة جدا.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة "إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت كل الخطوط الحمراء من خلال إصرارها على المضي بسياسة القتل والإعدامات الميدانية، وفرض العقوبات الجماعية على أبناء شعبنا وممتلكاتهم، ومواصلة الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على أبناء شعبنا في الشيخ جراح من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين، وهو ما لن نقبل به، ولن نسمح باستمراره أبدا".
وحذر أبو ردينة من أن صمت المجتمع الدولي وعجزه عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، يعطي الضوء الأخضر لهذا الاحتلال ليصعد من عدوانه وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني الذي يواجه حربا إسرائيلية متواصلة ضد أرضه ومقدساته، سواء في جنين، أو القدس، أو نابلس، أو غزة، وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي في حال استمرارها ستدخل المنطقة في دوامة العنف والدمار.
وقال إنه آن الأوان أن تتدخل الإدارة الأميركية لوقف هذا الجنون الإسرائيلي بحق شعبنا ومقدساتنا وأرضنا، قبل فوات الأوان، لأن استمرار الوضع الحالي ينذر بتفجر الأوضاع، الأمر الذي تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال التي تريد استغلال الدم الفلسطيني في حساباتها الانتخابية الرخيصة.
"الخارجية": صمود شعبنا في وجه جرائم إسرائيل دليل رفضه القاطع التعايش مع الاحتلال والاستيطان والابرتهايد
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن "صمود أبنا شعبنا في وجه جرائم إسرائيل دليل رفضهم القاطع التعايش مع الاحتلال والاستيطان والابرتهايد."
وأدانت الوزارة، في بيان لها، بأشد العبارات جريمة إعدام الشاب متين ضبابا (20 عاما) من مخيم جنين، التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال عدوانها الدموي على جنين ومخيمها صباح اليوم الجمعة، وأدت أيضا لإصابة ستة آخرين، بينهم طبيب بجروح خطيرة جدا، ومسعفان.
كما أدانت الوزارة إعدام الشاب الأسير الجريح محمد ماهر السعيد "غوادرة" (17 عاما) من مخيم جنين، الذي استشهد متأثرا بجروحه الخطيرة إثر إصابته بحروق بالغة لحظة اعتقاله.
كذلك، أدانت بشدة اقتحامات قوات الاحتلال المتواصلة للمخيمات والمدن والبلدات الفلسطينية، وسط إطلاق نار كثيف، بما يؤدي إلى ترويع وترهيب المواطنين الآمنين في منازلهم، واعتبرتها سياسة إسرائيلية رسمية في الانقلاب على جميع الاتفاقيات الموقعة، وإمعانا في عمليات القمع والتنكيل والاعتقال الجماعي للمواطنين الفلسطينيين.
وقالت إن التصعيد الحاصل في جرائم الإعدامات الميدانية دليل واضح على أن الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ينفذ مخططات وسياسة اليمين، واليمين المتطرف في دولة الاحتلال، ويصدر أزماته الداخلية إلى الساحة الفلسطينية وعلى حساب الدم الفلسطيني، كما أن هذا التصعيد يندرج في إطار محاولات دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة بفرض صيغ التعايش مع الاحتلال والاستيطان والابرتهايد على أبناء شعبنا.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة المستمرة التي لا تكتفي بسرقة أرض المواطن الفلسطيني، وإنما حياته أيضا، واعتبرتها امتدادا وترجمة لتعليمات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال.
وأكدت أن جرائم الإعدامات الميدانية باتت نتيجة مباشرة لهذه الاقتحامات الهمجية، وهي تشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بحرصها على مبادئ حقوق الإنسان، وتمارس أبشع أشكال ازدواجية المعايير عندما يتصل الأمر بحقوق الإنسان الفلسطيني والتزامات إسرائيل كقوة احتلال.
وبينت الوزارة أنها تتابع جرائم الإعدامات الميدانية وضحاياها على المستويات كافة، خاصة مع الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية في الدول، وعلى المستوى السياسي والدبلوماسي الثنائي والمتعدد الأطراف، مؤكدة أن صمت المجتمع الدولي والإدارة الأميركية على هذه الجرائم يشكل غطاء وحماية لدولة الاحتلال من المحاسبة والمساءلة، ويشجعها على الإفلات من العقاب والعدالة الدولية.
فتوح: إطلاق الاحتلال النار على طبيب في جنين وإعدام الشاب ضبايا جريمة حرب
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن استهداف قوات الاحتلال للطبيب عبد الله أبو التين في جنين، وإصابتها لمسعفين، وإعدامها للشهيد متين ضبايا، خلال اقتحامها وقواتها الخاصة لمدينة جنين ومخيمها، اليوم الجمعة، هو امتداد لجرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين وتعتبر "جريمة حرب".
وحمل رئيس المجلس الوطني، في بيان، حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن عمليات التصعيد والجرائم المتواصلة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها، وقال: إن حكومة الاحتلال مصممه على القتل وترهيب المدنيين والفوضى التي تخدم مصالح انتخابية على حساب دم الأطفال والمدنيين الأبرياء.
ووصف فتوح حكومة إسرائيل بــ"العصابة المجرمة" التي تمارس أبشع أنواع القتل والجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين الأبرياء لأجل الانتقام من كل ما هو فلسطيني، كل ذلك تحت أعين المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التي لا تحرك ساكنا لمنع هذه الجرائم اليومية وخاصة ما يقوم به المستوطنون من اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم.
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل للجم اسرائيل ومحاسبتها على هذه الجرائم اليومية.