قالت مدير عام وحدة شؤون القدس بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية دينا السمان، إن "الاحتلال الإسرائيلي اقتحم صباح اليوم الأربعاء مدرسة الإيمان في مدينة القدس، بشكل غير قانوني."
وأضافت السمان في حديث لوكالة (APA) أن "من حق أولياء الأمور اختيار المناهج التعليمية لأبنائهم، الأمر الذي كفلته جميع المواثيق والمعاهدات الدولية."
وتابعت، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول فرض منهاج مغاير للمنهاج الفلسطيني، للطلبة في مدينة القدس، لتغيير المفاهيم الأساسية.
وشددت على أن وزارة التربية والتعليم في القدس عمدت في المناهج على ترسيخ القيم والمبادئ والثقافة الفلسطينية وتعزيز الهوية الفلسطينية لدى أبناء الشعب الفلسطيني.
ولفتت السمان إلى أن أي تلاعب في نصوص المنهاج من إضافة أو حذف من قبل الاحتلال الإسرائيلي يعتبر تحريف للمنهاج الفلسطيني، مشيرة إلى رفض وزارتها للتحريف بشكل تام.
وأكدت أن الاحتلال يسعى لأهداف خطيرة من خلال محاولة تغير المنهاج الفلسطيني.
وأوضحت أن المجتمع المقدسي على دراية كاملة وواعي تام حول محاولات الاحتلال الإسرائيلي بتحريف المنهج الفلسطيني لمسح الهوية الفلسطينية لدى طلبة المدارس.
وأشارت السمان إلى أن المجتمع المقدسي أفشل محاولات الاحتلال الإسرائيلي بفرض منهاج محرف على أبنائهم من خلال قيامهم في بداية العام الدراسي بتوزيع الكتب الفلسطينية على أبنائهم.
وطالبت المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه المحاولات، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة أن جميع المعاهدات والمواثيق تضمن لأولياء الأمور المناهج التي يردون تعليمها لأبنائهم.
وأصدرت ما تسمى "وزارة المعارف" في حكومة الاحتلال في نهاية تموز/يوليو الماضي قرارا يقضي بسحب الترخيص الدائم من 6 مدارس في مدينة القدس، لمدة عام، بحجة "التحريض في الكتب المدرسية على دولة الاحتلال وجيشها"، ويشمل القرار الكلية الإبراهيمية في الصوانة، ومدارس الإيمان بكافة أفرعها في بيت حنينا في القدس.
وأرسلت "وزارة المعارف" في حكومة الاحتلال وخلال أغسطس/آب المنصرم، رسالة لعدة مدارس في مدينة القدس عنونة "كتب مدرسية تحتوي على محتوى تحريضي في مدارس القدس الشرقية"، حيث هددت بسحب ترخيصها في حال "العثور على مؤسسة تعليمية تقوم بالتدريس في الكتب المدرسية التي تحتوي على مواد تحريضية"، على حد تعبيرها.