واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم السبت، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد شاب وأصيب شاب آخر ضابط إسعاف بالرصاص وآخرون بالاختناق في الخليل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين من القدس، وأجبرت مواطناً على هدم منزله وآخر على هدم جزء منه في بلدة شعفاط في القدس، فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في مختلف المحافظات.
استشهاد شاب وإصابة آخر وضابط إسعاف بالرصاص في الخليل
استشهد شاب وأصيب ضابط إسعاف برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، قرب مستوطنة "كريات أربع" الجاثمة على أراضي المواطنين شرق مدينة الخليل.
وأفادت مصادر أمنية، أن الشاب محمد كامل الجعبري (35 عاما) استشهد برصاص الاحتلال قرب مستوطنة "كريات أربع" شرق المدينة، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال احتجزت جثمانه.
بدورها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال استهدفت مركبة إسعاف تابعة لها بالرصاص، ما أدى إلى إصابة ضابط الإسعاف أحمد أبو خالد برصاصة في الكتف أثناء تأديته لعمله، وجرى نقله إلى مستشفى الأهلي في الخليل.
وأضافت "ورد بلاغ لغرفة الاتصال المركزي 101 بوجود مصاب في منطقة وادي الغروس قرب مستوطنة "كريات أربع"، وبعد وصول مركبة الإسعاف للمنطقة لإخلاء المصاب، أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي النار عليها، ما أدى إلى إصابة المسعف أبو خالد بالرصاص الحي بالكتف".
ونعت حركة "فتح" إقليم وسط الخليل الشهيد الجعبري، وأعلنت الإضراب العام والشامل، يوم غد الأحد، في محافظة الخليل، إكراما للشهداء والجرحى والأسرى.
وفي وقت لاحق، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة مداخل مدينة الخليل، وداهمت قرية بيت عينون شرق المدينة.
كما أصيب شاب، بالرصاص الحي في منطقة القدم، ووصفت حالته بالمستقرة، وآخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال بغزارة صوب منازل المواطنين، خلال مواجهات اندلعت على مدخل مخيم العروب شمال الخليل.
اعتقال 5 مواطنين من القدس المحتلة
اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقتين هنادي وشهد حمودة بعد الاعتداء عليهما، خلال محاولتهما دخول المسجد الأقصى المبارك من باب القطانين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا-لم تعرف هويته من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بعد الاعتداء عليه بالضرب في منطقة شارع العين.
وشهدت بلدة سلوان مواجهات ليلية عنيفة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال القنابل الصوتية والرصاص المطاطي باتجاه الشبان.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن زياد فهيدات ونجله، أثناء دهم منزله وتفتيشه في قرية عناتا شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزله وآخر على هدم جزء منه
أجبرت قوات الاحتلال مواطنا على هدم منزله، وآخر على هدم جزء منه، في مدينة القدس المحتلة.
وأفاد عم صاحب المنزل أحمد أبو عيسى ، بأن سلطات الاحتلال أجبرت ابن شقيقه عبد الهادي على هدم منزله في بلدة شعفاط، والذي تبلغ مساحته 50 مترا، بحجة البناء دون ترخيص، بعد تغريمه حوالي 80 ألف شيقل من قبل بلدية الاحتلال.
وأوضح أبو عيسى، أن المنزل قد تم بناؤه حديثا، ليستقر فيه ابن شقيقه بعد الزواج، ولكن قوات الاحتلال أبت إلا أن تبدد أحلامه، منوها إلى أن تكبده هذه الغرامة الباهظة أوقعته بضائقة مالية.
من جانبه، أفاد المواطن عزام أبو عصب بأن سلطات الاحتلال أجبرته على هدم جزء من منزله الذي يعيش فيه عشرة أفراد، في شارع صلاح الدين؛ بحجة البناء دون ترخيص.
وأوضح أن سلطات الاحتلال كانت قد أمهلته عشرة أيام، لهدم هذا الجزء من المنزل، وقامت بتغريمه 30 ألف شيقل.
مستوطنون يواصلون اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم
أصيب مواطن في اعتداء للمستوطنين شرق رام الله. وأفادت مصادر محلية أن المستوطنين اعتدوا بالضرب على المواطن فلاح عصام كحلة من قرية رمون، ما أدى إلى إصابته بجروح نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات في رام الله.
وتجمهر عشرات المستوطنين عند الدوار المؤدي إلى طريق "المعرجات" شرق رام الله، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة، ما أدى لتضرر عدد منها.
كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا ومنعت وصول المواطنين إلى الدوار، في حين سمحت للمستوطنين بالتقدم صوب مركبات المواطنين المتوقفة على جانب الطريق ومهاجمتها بالحجارة والعصي.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية أن المستوطنين هاجموا مركبات المواطنين قرب مفترق قريتي راس كركر ودير عمار غرب رام الله، كما تجمع عشرات المستوطنين قرب مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي المواطنين شمال مدينة البيرة، وعند مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضي قريتي النبي صالح ودير نظام شمال غرب رام الله.
وفي محافظة الخليل، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، إثر اعتداء مستوطنين بحماية جنود الاحتلال عليهم ورشّهم بغاز الفلفل في حي "السهلة" قرب الحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل.
كما اعتدت مجموعة من المستوطنين، وبحماية جيش الاحتلال بالضرب والشتائم على المزارعين والمتطوعين، أثناء قطفهم لثمار الزيتون في منطقة تل الرميدة وسط الخليل.
وفي السياق ذاته، نظم المواطنون الذين يقطنون في "شارع الشهداء" وقفة أمام حاجز الاحتلال العسكري المقام عند مدخل الشارع وحي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، تنديدا باعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين المدججين بالسلاح، ورفضا للممارسات العنصرية الاحتلالية بحقهم، خاصة إذلالهم عند الحواجز أثناء عودتهم الى منازلهم التي يقطنونها منذ عشرات السنين.
وفي وقت لاحق، أطلق مستوطنون من مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم شرق الخليل، الرصاص صوب منازل المواطنين في المنطقة، ما تسبب بحالة من الرعب لدى الأطفال، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، فيما حلقت طائرات عسكرية إسرائيلية في سماء المدينة.
وفي محافظة بيت لحم، هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة، قرب قرية المنية جنوب شرق بيت لحم ،ورشقوا مركبات المواطنين ، ما أدى إلى تضرر بعضها، وأغلقوا طريق "وادي سعير".
وفي محافظة نابلس، أقدم مستوطنون على سرقة ثمار الزيتون من أراضي بلدة دير شرف غرب المحافظة المحاذية لمستوطنة "شافي شمرون".
كما اندلع حريق بالقرب من هذه الأراضي، ومنعت قوات الاحتلال الأهالي وطواقم الدفاع المدني من الوصول لإطفائه.
ومن جانب آخر، هاجم مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة على أطراف بلدة حوارة جنوب نابلس، بالقرب من دوار "سلمان الفارسي"، والطريق الواصل بين حوارة وقلقيلية، ما أدى إلى تضرر بعضها. وشهدت المنطقة انتشارا واسعا للمستوطنين وسط دعوات لاستهداف المواطنين وممتلكاتهم.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاجز زعترة وطريق حوارة الرئيسي جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن قوات الاحتلال أغلقت حاجز زعترة وطريق حوارة من مفترق بلدة بيتا حتى حاجز حوارة العسكري، إضافة الى إغلاق من مفترق مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس حتى مفترق جيت.
وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اقتحم مستوطنون منطقتي عاطوف والرأس الأحمر بالأغوار الشمالية، وشرعوا بأعمال تفتيش فيها.
بحرية الاحتلال تستهدف الصيادين شمال قطاع غزة
فتحت زوارق حربية إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة وقنابل الغاز السام تجاه مراكب الصيادين، شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن جنود بحرية الاحتلال المتمركزين في الزوارق الحربية الجاثمة داخل بحر محافظة شمال القطاع فتحوا وبكثافة نيران رشاشاتهم الثقيلة وقنابل الغاز السام تجاه مراكب الصيادين العاملين، في بحر منطقتي الواحة والسودانية شمال القطاع.
وأشارت إلى أن الصيادين أجبروا على الانسحاب من البحر، حفاظا على حياتهم، خاصة أن عددا منهم استشهد وأصيب على مدار السنوات الماضية برصاص بحرية الاحتلال.
يذكر أن البحرية الإسرائيلية تستهدف بشكل يومي الصيادين العاملين في بحر قطاع غزة، وتحرمهم من الحصول على لقمة عيشهم بأمن وسلام.