قال وزير التنمية الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية د.أحمد مجدلاني إن "الامن الغذائي في فلسطين، تأثر بشكل كبير في المواسم السابقة نتيجة تغير المناخ ، حيث أدى إلى ارتفاع الاسعار في مواسم محددة، كما أدت الاثار العالمية لانتشار حالة الجفاف قبل بضعة أعوام الى ارتفاع اسعار الحبوب عالميا وتأثر الاقتصاد الفلسطيني بها وتراجع القدرة الشرائية ."
وتابع مجدلاني خلال كلمته يوم الجمعة في جلسة نظمتها منظمة الاغذية العالمية في قاعة بلدية رام الله في "يوم الغذاء العالمي"، أن "الأبعاد الاجتماعية الاقتصادية تؤثر بشكل مباشر بالانتاجية والفقر، حيث تؤثر التغيرات المناخية في قطاعات لها أهمية حيوية بالنسبة للفقراء."
وأضاف مجدلاني "تصدر المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينية غازات مسببة للاحتباس الحراري،حيث بيّنت النتائج أن المستوطنات تنتج حوالي 6 مليون طن مكافيء من غاز الكربون "CO2" ، و هو ما يزيد عن ما ينتجه سكان الضفة الغربية و قطاع غزة بحوالي 140% الأمر الذي يؤثر على الزراعة في فلسطين.
واشار مجدلاني لمواجهة هذه المخاطر المناخية انضمت دولة فلسطين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المُناخ، لكن هذه الاجراءات و المساهمات تواجه عراقيل عدة في تنفيذها كون فلسطين ترزح تحت الاحتلال الاسرائيلي.
و في سياق التمكين الاقتصادي قال مجدلاني "لقد إعتمدت المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي منهجية إحتضان الافكار الريادية وترجمتها إلى مشاريع تجارية بالشراكة مع الجامعات الفلسطينية، و تم تنفيذ العديد من الافكار الريادية في القطاع الزراعي وحظيت بعض المشاريع بجوائز دولية"، مشيرا لاعتماد المؤسسة على الزراعة الذكية وترجمتها عبر المشاريع التي تقدمها.
وحذر مجدلاني من الاثار المتسارعة لتغير المناخ في فلسطين حيث لا بد من مواجهة ذلك، ما يضع المسؤولية أكثر لمواجهة هذا الكابوس بدلا من الانتظار و دفع ضريبة مضاعفة.