تحطمت طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، وسقطت في منطقة مفتوحة بالنقب جنوب البلاد، لأسباب لم تتضح بعد.
وبحسب ناطق عسكري إسرائيلي، فإن قواته هرعت للمكان لجمع حطام الطائرة، وتم فتح تحقيق في الحادثة، وتقرر وقف استخدام الطائرات من نفس نوع الطائرة التي سقطت لحين استكمال التحقيقات.
وأكد الجيش الإسرائيلي، أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات.
ووفقا للمعلومات المتوفرة فإن الجيش الإسرائيلي يستخدم بشكل أساسي ثلاث أنواع من الطائرات المُسيّرة لأغراض هجومية، وهي "هيرمز 450" (Hermes 450) المعروفة إسرائيليا باسم "زيك" والتي تُصَنّعها شركة "إلبيت" الإسرائيلية.
كما يستخدم الجيش الإسرائيلي طائرة "هيرمز 900" (Hermes 900) وتعتبر الطراز الأكبر والأكثر تطورا من "زيك"، بالإضافة إلى الطائرة المُسيّرة من طراز "إيتان" التي تصنعها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI).
وفي تموز/ يوليو الماضي، سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، بنشر معلومات حول استخدام الجيش الإسرائيلي لطائرات مسلحة هجومية من دون طيار، لتنفيذ مهام عملياتية، واعترفت "رسميا"، لأول مرة، أن الجيش الإسرائيلي لديه طائرات مُسيّرة مسلحة ويستخدمها بالفعل؛ في رفع للحظر المفروض على السر الذي كان ذائعا على مدى عقدين.
وفي وقت سابق اليوم، اعترفت إسرائيل باستخدام طائرات مُسيّرة، ليس فقط في الاستطلاع، وإنما أيضا لتوجيه ضربات في الداخل، وضد الفصائل الفلسطينية في غزة، وربما ضد أهداف بعيدة مثل إيران أو السودان، علما بأنه في السابق لم يكن مسموحا سوى التلميح فحسب حول هذه المسألة.
وتحدث قائد سلاح المدفعية الإسرائيلي، نيري هوروفيتس، الذي يتولى تشغيل الطائرات المسيرة إلى جانب القوات الجوية، في كلمته في منتدى على هامش مؤتمر "يو.في.آي.دي" لتكنولوجيا الطائرات المُسيّرة السنوي الذي تستضيفه مجلة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، حول المسيرات الإسرائيلية، بما وصفه بأول رواية رسمية عن النسخ المسلحة من الطائرات المسيرة.
وقال "اليوم أستطيع أن أتحدث عن هذا علنا"، وأضاف أن "الطائرات المسيرة المسلحة لا تتيح فحسب قوة نيرانية إضافية لإسرائيل بل تسمح أيضا، من خلال منصة واحدة، بالكشف السريع عن الأهداف ومهاجمتها مثل منصات الصواريخ في غزة قبل أن تتمكن من شن هجوم على إسرائيل".
وكشف عن أن ضربة بطائرة مُسيّرة قتلت عناصر اقتحموا الحدود من مصر وتوغلوا في مناطق جنوب البلاد في مركبة مدرعة مخطوفة في أيار/ مايو 2012. وقال بينما كان يعرض لقطات للقوات الأوكرانية وهي تستخدم طائرات مسيرة لتوجيه عمليات قصف ضد القوات الروسية الغازية "لدينا هنا نفس النموذج".
وقال هوروفيتس إن إسرائيل تعزز قوات الطائرات المسيرة لديها، في حين قال قائد قاعدة "بلماحيم" الجوية الإسرائيلية، في المؤتمر ذاته، إن الطائرات المسيرة تمثل الآن 80 في المئة من ساعات الطيران في عمليات الجيش الإسرائيلي.
ومع ذلك ما زالت شركات صناعة الطائرات المسيرة المسلحة ممنوعة من الإعلان عنها، ولم تكن نماذج أي منها معروضة في المؤتمر. وقال ممثل إحدى هذه الشركات وهي شركة "إلبيت" الإسرائيلية للصناعات العسكرية، إن "هناك مخاوف بشأن أمن المعلومات".
وفي كلمة منفصلة، قالت وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية، أورنا بربيباي، إن صادرات الطائرات المسيرة رائجة في الخارج بما في ذلك في دول عربية تقاربت مع إسرائيل منذ عام 2020. ولم توضح الوزيرة ما إذا كانت الطائرات المُسيّرة المسلحة من بين الصادرات.