ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أنه بتعليمات من الرئيس محمود عباس، ومتابعة من رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وقادة الأجهزة الأمنية، ومحافظ جنين وقواها الوطنية وفعالياتها ومؤسساتها، "نجحت الجهود التي بذلت، بالإفراج عن جثمان الشاب تيران فيرو."
وتسلم الجثمان من مقر جهاز المخابرات العامة في جنين، الهلال الأحمر الفلسطيني الذي قام بدوره بتسليمه للجانب الإسرائيلي.
وأكد "الجميع وحدة أبناء شعبنا في الوطن والشتات، وأهمية قطع الطريق على كل من يسعى إلى ضرب هذه الوحدة." حسب الوكالة
الرئيس محمود عباس يتلقى اتصالا هاتفيا من صالح طريف
وحسب الوكالة، تلقى الرئيس محمود عباس، يوم الخميس، اتصالا هاتفيا من صالح طريف ممثلا للطائفة الدرزية، قدم خلاله الشكر للرئيس على جهوده في الافراج عن جثمان الشاب الدرزي تيران فيرو، الذي توفي في حادث قبل أيام.
وقدم الرئيس عباس، التعازي، للطائفة المعروفية الدرزية وعائلة الفقيد، مؤكدا على "ضرورة نبذ الفرقة وتوطيد العلاقات الاخوية بين أبناء الشعب الواحد."
وأكد طريف للرئيس عباس، شكر وتقدير جميع أبناء الطائفة الدرزية، وعلى رأسهم الشيخ موفق طريف شيخ الطائفة لما بذله الرئيس ودولة فلسطين لضمان تسليم جثمان الشاب المتوفي.
وذكرت تقارير عبرية، فجر الخميس، بأنه تم تسليم جثة الشاب الدرزي تيران فيرو (18 عاما) إلى عائلته في دالية الكرمل، وذلك في نهاية الاتصالات بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، وذلك بعد احتجاز الجثة من قبل مسلحين من مستشفى ابن سينا في جنين بالضفة الغربية .
وأعادت "كتيبة جنين"، جثة الشاب فيرو الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، بعد احتجازها عدة أيام داخل مخيم جنين، مطالبة بتسليم جثامين شهداء فلسطينيين محتجزة لدى الاحتلال.
وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن الانفراج في مفاوضات تسليم جثة الشاب فيرو بدأت عند الساعة 3:30 فجرا، بعد أن أيقن المسلحون في جنين خطورة القرار الإسرائيلي على اقتصاد المدينة بمنع إدخال المواد الغذائية والسكان العرب من الداخل إليها، وفق زعمه.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله "لم نقدم أي شيء للمسلحين مقابل إعادة جثة الشاب من دالية الكرمل".
وأضاف "نقلنا رسالة واضحة للمسلحين. إما يعيدوا الجثمان أو نعيده بأساليبنا".
وذكر المسؤول الإسرائيلي في إحاطة لوسائل الإعلام "لم نتفاوض مع المسلحين.. المحادثات كانت تجري مع أجهزة الأمن الفلسطينية التي سعت كثيرًا لحل القضية حتى نجحت بذلك".
ويأتي ذلك، بعد أن كان الشاب فيرو قد لقي مصرعه في حادث طرق، شمال الضفة الغربية ، حيث ادعى مصدر أمني إسرائيلي أن المسلحين الفلسطينيين الذين اختطفوا الجثة من المستشفى "اعتقدوا أنه تابع لوحدة المستعربين".
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، إنه "بعد جهود المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، تم نقل جثة الإسرائيلي تيران فيرو الذي قتل في حادث سير في جنين إلى عائلته في دالية الكرمل".
وأفادت وسائل الإعلام العبرية، بأن أفراد عائلة فيرو مع منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية اللواء غسان عليان، ورئيس الإدارة المدنية العميد فارس عطيلة، تسلموا جثة تيران فيرو بعد جلبها من جنين.
وقالت مصادر فلسطينية، بأن فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين سلمت، فجر اليوم ، جثة الشاب فيرو إلى عائلته بعد وساطة العديد من الجهات وتكثيف الاتصالات في الساعات الأخيرة.
وسلم المسلحون جثة الشاب فيرو إلى شخصيات اعتبارية من أهالي مخيم جنين والذين بدورهم سلموه للارتباط الفلسطيني الذي تابع إجراءات نقله عبر سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر، إلى حاجز سالم غرب جنين، حيث تسلمته هناك عائلته.
وكان الشاب فيرو لقي مصرعه في حادث طرق قرب جنين، وتم احتجاز جثمانه من قبل مجموعة من المسلحين للاعتقاد أنه من الجنود الإسرائيليين، وتدخلت العديد من الوساطات منها أممية، وسط تهديدات من الاحتلال بالتدخل العسكري قبل أن تنجح المفاوضات بإعادته.
ويواصل الاحتلال احتجاز جثامين 117 شهيدا فلسطينيا منذ عودة سياسة احتجاز الجثامين عام 2015؛ بينهم 12 طفلا وشهيدتان و9 أسرى استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومن بين الجثامين المحتجزة 17 فلسطينيا من محافظة جنين، وفق إحصاءات الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين.