عائلة الفنان الراحل شفيق كبها تعلق على إدانة قاتله

ماريا كبها (عرب 48).jpg

علقت عائلة الفنان الراحل، شفيق كبها، على جلسة المحكمة التي أدين خلالها الشاب خالد جبارين (32 عاما) من مدينة أم الفحم بارتكاب جريمة القتل التي وقعت قبل أكثر من 9 سنوات.

وتعود جريمة قتل الفنان كبها إلى يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر 2013 حينما تعرض لجريمة إطلاق نار أودت بحياته بالقرب من أم الفحم عندما كان في طريق عودته من إحياء إحدى الحفلات.

وأدانت المحكمة المركزية في حيفا، الأربعاء الماضي، الشاب جبارين بقتل الفنان شفيق كبها عمدا، فيما حددت جلسة أخرى للنطق بالحكم يوم 25 كانون الثاني/يناير الجاري.

وقالت شقيقة الفنان كبها ومديرة أعماله آنذاك، ماريا كبها، لموقع "عرب 48"، إن "هذه اللحظة الأولى التي أشعر بها بالسعادة نوعا ما منذ 9 سنوات في أعقاب قرار إدانة المتهم بقتل شقيقي، ونحن ننتظر قرار الحكم بعد أسبوعين ونترقب كم سيكون الحكم على المدان بقتل شقيقي".

وأضافت أنه "حسب قاضي المحكمة فإن المتهم بقتل شقيقي أثبتت عليه جريمة القتل، كما أن النيابة العامة كشفت عن ملفات تخص المتهم، تدل على أن المدان قام بالكثير من المخالفات ومنها شبهات حول محاولات قتل ولديه سوابق جنائية".

وتطرقت كبها إلى مجريات المحاكم بالقول، إنه "منذ مقتل شقيقي لم نتنازل عن قضيته، إذ قمنا بمتابعتها مع كل الجهات المعنية، علمًا أن النيابة العامة حاولت إبرام صفقة ادعاء تدين من خلالها المتهم والحكم عليه بالسجن لمدة 14 عاما، وبدورنا لم نوافق على هذه الصفقة وتوجهنا إلى المحكمة العليا التي قامت برفض البت في القضية وإعادتها إلى المحكمة المركزية".

وأضافت "عندما رفضت المحكمة العليا القضية كانت هنالك محاولات أخرى لإبرام صفقة ادعاء ثانية، لكن المتهم رفض الصفقة وفي أعقاب ذلك قضت المحكمة بالتحقيق في القضية من جديد ووصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، وكما يقول المثل ’جنت على نفسها براقش’".

وعقبت كبها على قرار المحكمة بإدانة المتهم، بالقول إنه "لا شيء يعوضني عن شقيقي ولا يوجد أي شيء في هذا العالم يخفف الألم الذي نعيشه، لكن بحال لم يكن إدانة ستشعر بأسى أكبر لأن الظلم يؤدي إلى ظلم أكبر، وأنا شخصيا يهمني مجتمعنا ومن الممكن أن تكون قضية شفيق عبرة للقاتلين، وأيضا للأشخاص الذين فقدوا من أفراد عائلاتهم بسبب الجريمة".

وشددت على أهمية الاستمرار في النضال ومتابعة المحاكم والقضايا حتى الرمق الأخير، والتركيز على عدم الخوف والاستمرار بالنضال، لأنه كما قال شقيقي المرحوم شفيق "الرقبة التي منحنا إياها الله، لا لأحد بإمكانه أخذها غيره".

واستذكرت كبها حيثيات مقتل شقيقها قائلة، إن "الذين قتلوا شفيق هددوه قبل مقتله ألا يدخل إلى أم الفحم، لكنه لم يعرهم أي اهتمام ودخل المدينة، حيث جاء التهديد حينها بسبب رفضه إحياء حفل لهم بسبب سمعتهم وطريقهم السيئة، وفوجئت أن شقيقي لم يخبرني عن توجههم له، والأغرب أنني كنت أدير أعماله ولم يتوجهوا لي لحجز حفل، وعليه كانوا يريدون ذلك عن طريق العربدة ولذلك رفض شقيقي إقامة حفل لهم".

وختمت بالقول، إنه "لا توجد ترجمة لما يحصل في مجتمعنا، ومن يقتل عن طريق الغدر ليس برجل، وبدورنا لم ولن نسلك الطريق الذي سلكوه، إذ سلمنا قضيتنا للمحاكم، وأسأل الله أن يظهر حق كل مظلوم لأن الظلم صعب".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عرب ٤٨