جنود قدامى يسرقون دبابة احتجاجا على سياسات الحكومة الإسرائيلية بإضعاف السلطة القضائية

أقدم اثنان من الجنود القدامى بالجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، على سرقة دبابة من مرتفعات الجولان، احتجاجًا على سياسات الحكومة بإضعاف السلطة القضائية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: "فتحت شرطة إسرائيل تحقيقًا في سرقة دبابة من موقع تذكاري في شمال البلاد".

وأشارت إلى أن الدبابة سُرقت "من موقع تل ساكي التذكاري في هضبة الجولان" السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 وأعلنت ضمّها في 1981.

وأضافت: "عند تلقّي التقرير، بدأت شرطة المنطقة الشمالية بفحص موقع الدبابة، وتم تحديده على مقطورة بالقرب من كيبوتس (مجمع سكني) جادوت".

ووفق الشرطة "من التحقيق الأولي في ملابسات القضية، يُشتبه في أن الدبابة نُقلت من المكان دون تصاريح، في إطار احتجاج".

وأشارت إلى أنها "احتجزت سائق السيارة التي تنقل الدبابة ومنظّم الاحتجاج لاستجوابهم".

ومن جهتها، قالت صحيفة "هآرتس"، الخميس، إن اثنين من قدامى الجنود في سلاح المدرّعات في حرب عام 1973 سرقا الدبابة "للاحتجاج على جهود حكومة نتنياهو المستمرة لتقويض استقلال النظام القضائي الإسرائيلي".

والشهر الماضي، أعلنت الحكومة أنها تعتزم سن تشريع يسمح للكنيست (البرلمان) بإلغاء قرارات المحكمة العليا، بالإضافة إلى تشريع يقلب الميزان في التعيينات القضائية لجنة لصالح السياسيين.

وبحسب الصحيفة، "قام الرجلان وكلاهما من كبار السن (67 و68 عامًا) الذين خدموا سابقًا في سلاح المدرعات، بسحب الدبابة غير العاملة، والتي كتبا عليها كلمة ديمقراطية وعلّقا نسخة من إعلان الاستقلال على ظهرها، إلى شاحنة مسطحة وقاداها لمسافة 40 كيلومترًا قبل أن توقفها الشرطة".

وشهدت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة العديد من المظاهرات التي شارك فيها عشرات الآلاف، احتجاجًا على ما يعتبرونها "نوايا إضعاف السلطة القضائية" من قبل الحكومة الحالية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأناضول