أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهوأجل إقلاع طائرته إلى برلين على خلفية التطورات الأمنية والاحتجاجات الشعبية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية بعد، ظهر الأربعاء، أن ضباطا كبارا في الجيش الإسرائيلي أوصوا، منذ أمس، بنشر معلومات "بصورة مراقبة" تتعلق بانفجار اللغم عند مفترق مجدو، أول من أمس، لكن المستوى السياسي مارس ضغوطا من أجل استمرار التعتيم على هذه القضية، التي توصف بأنها "قضية أمنية غير مألوفة".
ويتوقع أن ينشر جهاز الأمن الإسرائيلي تفاصيل هذه القضية مساء اليوم، إذ ينتهي سريان حظر النشر حولها عند الساعة الخامسة والنصف مساء.
وفي هذا السياق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، إنه "ننظر إلى حزب الله وندرك أنه ينبغي أن نستعد". وأضاف فيما يتعلق بإيران أنه "ينبغي أن نكون جاهزين في السنوات القريبة لحدث متعدد الجبهات".
وفي هذه الأثناء، عقد رئيس للوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، مداولات أمنية، اليوم، تقرر في ختامها تقصير زيارته إلى برلين، التي يتوجه إليها مساء اليوم ويعود غدا إلى إسرائيل.
وأشار الضباط الذين دعوا إلى التوقف عن التعتيم على "القضية الأمنية" إلى أن "طوفانا من الشائعات" انتشر في اليومين الأخيرين في أوساط الجمهور، الأمر الذي يلحق ضررا وهلعا، "علما أن صلب الحدث بات من ورائنا".
وأفادت وسائل إعلام بأنه خلال المداولات وتقييمات الوضع الأخيرة تعالت خلافات أخرى بين المستويين العسكري والسياسي، وتتعلق بالأساس حول حظر النشر. وإثر ذلك نشر غالانت بيانا استثنائيا، أمس، جاء فيه أن مكتبه أوعز لجهاز الأمن بضمان "سير وضع طبيعي لمواطني إسرائيل".
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، في أعقاب "مشاورات أمنية" مع غالانت، أن نتنياهو "يتابع ويطلع في الأيام الأخيرة على التطورات الأمنية سوية مع القيادة الأمنية".
وعقد غالانت مداولات لتقييم الوضع، أمس، بمشاركة رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، ورئيس شعبة العمليات، عوديد باسوك، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، ومسؤولين آخرين في المؤسسة الأمنية. وقدم مندوبو الأجهزة تقارير أولية حول تحقيقات بشأن التفجير في مفترق مجدو.