أفادت مصادر علامية عبرية، مساء الاحد، عن إصابة مستوطنين اثنين بعدما أطلق فلسطيني النار عليهما عند الحاجز العسكري في بلدة حوارة قضاء نابلس، فيما تم اعتقال المنفذ.
أفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب شاب، لم تعرف هويته بعد، وأصابته، في بلدة حوارة، ومنعت مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليه، ومن ثم اعتقلته.
وأضافوا أن قوات الاحتلال أجبرت أصحاب المحال التجارية في البلدة على إغلاقها.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن مستوطن أصيب في عملية حوارة تمكن من إطلاق النار على المنفذ رغم إصابته بالرصاص، ثم انسحب المنفذ مسافة قصيرة مشيا على الأقدام، وعثرت عليه القوات مصابا بطلقات نارية في ظهره.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: " تم إلقاء القبض على منفذ هجوم حوارة بعد إصابته وهو رهن التحقيق".
واضاف "قام فلسطيني باطلاق نار نحو سيارة اسرائيلية في مفرق عينبوس في قرية حوارة جنوب نابلس وأصاب إسرائيلييْن حيث تمكن جنود ومستوطن من اطلاق النار صوب الفلسطيني واصابته."
وتابع "قوات جيش قدمت العلاج الأولي للمصابيْن ومن ثم تم اخلائهما الى المستشفى. "
وقال "بعد عملية مطاردة وأعمال تمشيط في المنطقة عثرت القوات على الفلسطيني الجريح واعتقلته. كما صادرت القوات سلاح الفلسطيني والذي استخدمه في تنفيذ الهجوم. وتم تحويل المسلح لمواصلة التحقيق لدى قوات الأمن."
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، أن المستوطن المصاب، قد أطلق النار صوب منفذ العملية، وأصابه برصاصتين، لينسحب المنفذ من المكان، ويُعتَقل بعيد ذلك من قِبل عناصر جيش الاحتلال، فيما كانت إصابته خطيرة، غير أنها مستقرّة. ولاحقا، أفادت هيئة البثّ بأن منفذ العملية، هو شاب يبلغ من العمر 28 عاما، وهو من من قرية مادما، جنوبيّ نابلس.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن مشفى "بيلنسون" في بيتح تكفا، أن المستوطن أُصيب بجراح ما بين المتوسطة والخطيرة. وأشار البيان إلى أنه موصول بجهاز تنفس اصطناعيّ، وتمّ تخديره.
وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن قوات الجيش قامت بإطلاق النار صوب المنفذ. ونقلت القناة 12 العبرية عن ضابط كبير في الجيش أن جنود من لواء "غولاني"، قاموا بإطلاق النار على منفذ عملية حوارة. ووفقا للقناة، فإن ضابطا لاحظ منفذ العملية ينسحب من المكان وقتله.
أما مراسل إذاعة الجيش، فأفاد بأن جيش الاحتلال يجري تحقيقات، فيما إذا كان الفلسطيني الذي تم إطلاق النار عليه وإصابته، هو منفذ العملية.
وذكرت مصادر فلسطينية بأن عملية إطلاق النار وقعت في منطقة حاجز حوارة، ما أدى إلى إصابة مستوطنين بجروح وصفت بين المتوسطة والخطيرة، وجرى نقلهما بواسطة مركبات إسعاف إسرائيلية، فيما انسحب منفذ العملية من المكان، قبل ان يتم تحييده.
ولوحظ انتشار مكثف لقوات الاحتلال في موقع العملية قرب حوارة، فيما أغلقت قوات الاحتلال جميع الحواجز العسكرية المحيطة بنابلس.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إنه وردت أنباء عن عملية إطلاق نار على حاجز حوارة جنوب نابلس، حيث بلغ عن عدة إصابات، فيما التفاصيل قيد الفحص والتحقيق.
ووصفت وسائل الإعلام العبرية عملية إطلاق النار قرب حاجز حوارة بمدينة نابلس بـ"خطيرة"، مشيرة إلى أن الشيء الأساسي هو أن إسرائيل تخشى التصعيد، في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، خلال شهر رمضان.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أن عملية إطلاق النار عند حاجز حوارة نفذت بسلاح من طراز كارلوا، حيث أوقعت عدة إصابات بينها خطيرة، فيما تمكن منفذ العملية الانسحاب من المكان.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إصابتان إحداهما خطيرة جراء عملية إطلاق نار في حوارة، وأكدت انسحاب المنفذ بعد إطلاقه النار من مسافة صفر صوب المركبة
وذكرت الإذاعة أن الجيش استنفر قواته إلى مكان عملية إطلاق النار التي تم إغلاقها، فيما تم نصب الحواجز والدفع بالمزيد من القوات، للبحث عن منفذ العملية الذي انسحب من المكان.
إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال سيارة الإسعاف التابعة لهلال الأحمر الفلسطيني من الدخول إلى حوارة، وذلك بعد أن تلقت بلاغا عن وجود إصابة في البلدة.
وباركت فصائل فلسطينية عملية إطلاق النار في حوارة جنوب مدينة نابلس، معتبرة بأن العملية تأتي "رد فعل على اجتماع شرم الشيخ الأمني والذي يهدف لوأد المقاومة المتصاعدة بالضفة الغربية".
وقال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم ، "العملية الفدائية البطولية في حوارة رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال بحق شعبنا في الضفة والقدس والتي كان آخرها المجزرة في جنين. "
وأضاف قاسم في تصريحات صحفية "إن شعبنا الفلسطيني ومقاومته لن يمرروا جرائم الاحتلال، وسينال الصهاينة عقابهم على هذه الجرائم"، مبينا أن المقاومة بالضفة تتحرك بكل جرأة ومصداقية للرد على جرائم الاحتلال.
و باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية في نابلس واعتبرتها "رداً طبيعيًا ومشروعاً على جرائم الاحتلال التي كان آخرها اليوم في ريف دمشق وقبل يومين في جنين. "
ومن جهته، قال المتحدث باسم حركة الأحرار ياسر خلف، إن" عملية حوارة البطولية رد مباشر على اجتماع العار الأمني في شرم الشيخ."
وأكد خلف في تصريح صحفي، أن" المقاومة ستبقى مستمرة، ولن تنجح كل الاجتماعات والمؤامرات في إيقاف المقاومة."
وأضاف، أن "الشعب الفلسطيني لم يسلّم ولن يرفع الراية البيضاء أمام جرائم الاحتلال والاجتماعات الأمنية."
بدورها، باركت حركة المجاهدين عملية حوارة التي أكدت "رفض كل مكونات شعبنا للاجتماعات الأمنية التي تعقد للتآمر على شعبنا ومقاومتنا. "
وذكرت المجاهدين في بيان لها، أن "عملية حوارة شكلت صفعة قوية للمجتمعين في اجتماع شرم الشيخ الأمني، وأثبتت أنه لا يمكن لأي اجتماعات أو لقاءات أو مؤتمرات هنا وهناك أن توقف مد المقاومة، أو أن تلتف عليها وتفشلها".
وقالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، "إننا نبارك العملية والتي جاءت في الوقت الذي تجتمع فيه قوى الشر للنيل من المقاومة وإخماد شعلتها المتوهجة ناراً في وجه المحتل. وأضافت الشعبية في بياناه، " اليوم يتقدم فدائي جديد ليعلن أن صوت الحق أقوى من كل المؤتمرات والمؤامرات".
وهنأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أبناء شعبنا بالعملية، مؤكدة أن "العنف والإرهاب الإسرائيلي وآلة القتل والهدم لا يمكن أن تقابل من شعبنا إلا بمقاومة باسلة تأخذ أشكالاً متعددة حتى كنس الاحتلال والاستيطان".
يتبع,..