أردوغان يطالب بوقف الهجمات "الدنيئة" ومظاهرات في 4 مدن تركية

طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بوقف الهجمات "الدنيئة" للقوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، و"في أسرع وقت".

جاء ذلك في كلمة، أمس الأربعاء، عقب مأدبة إفطار مع متقاعدين أتراك بالعاصمة أنقرة.

أردوغان أعرب عن إدانته "الأعمال الدنيئة ضد القبلة الأولى للمسلمين"، داعيا إلى وقف الهجمات "في أسرع وقت".

وأضاف أنه "من الواضح أن موجة العنف التي تشنها الحكومة الإسرائيلية رغم كل التحذيرات وراءها مأزق الداخل"، مبينا أن "هذه تسمى سياسة ظالمة وسياسة دم وسياسة استفزاز".

وأكد أنه "لا يمكن لتركيا أن تبقى صامتة حيال هذه الاعتداءات، التطاول على المسجد الأقصى ودوس حرمة الحرم الشريف خط أحمر بالنسبة إلينا".

وعبّر أردوغان عن الشعور بالحزن والغضب إزاء "الممارسات الإرهابية" للشرطة الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى واستهدافها المسلمين الفلسطينيين خلال شهر رمضان.

وأوضح أن الاعتداء بقنابل الصوت والعصي والرصاص المطاطي على المدنيين خلال أدائهم عبادتهم، مؤشر على أن من يقوم بهذه الممارسات هم من صنف "بل هم أضل"، في إشارة إلى الآية القرآنية "إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ".

وقال أردوغان: "إخواننا الفلسطينيون الذين يضحون بأرواحهم إن تطلب الأمر، دفاعا عن القدس، ليسوا وحدهم".

وأردف: "باسمي وباسم شعبي، أندد بالاعتداءات الدنيئة التي تستهدف القبلة الأولى للمسلمين، وأدعوا إلى وقفها بأسرع وقت".

وشهدت 4 مدن تركية، الأربعاء، مظاهرات احتجاجا على اقتحام قوات إسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس.

وذكر وكالة الأناضول، أن مظاهرات خرجت في مدن ديار بكر، وبينغول، وباطمان جنوب شرقي البلاد، وأسكي شهير في شمالها الغربي.

وفي ولاية ديار بكر، خرج المتظاهرون في احتجاج أمام المسجد الكبير بدعوة من هيئة الإغاثة الإنسانية "İHH".

وردد المتظاهرون شعارات من قبيل "سلام إلى القدس" و"نواصل المقاومة".

وفي ولاية بينغول، تجمهر المحتجون أمام المسجد الكبير استجابة لدعوة عدد من منظمات المجتمع المدني.

وطالب المحتجون الشعب التركي بدعم الاحتجاجات الفلسطينية ضد الاعتداءات التي تطولهم وتطول المسجد الأقصى.

لم يتغير المشهد في ولاية باطمان، حيث اجتمع المتظاهرون في شارع غوليستان استجابة لدعوة منصة "حرية الفكر والتعبير".

ونيابة عن المتظاهرين، تلا شهموس أونلو بيانا أشار فيه إلى تكرار القوات الإسرائيلية اعتداءاتها على الأقصى سنويا في شهر رمضان.

ودعا المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى "التحرك الفوري وعدم الصمت أمام هذه المظالم".

وفي ولاية أسكي شهير كان مسجد محمود سامي رمضان أوغلو، نقطة التقاء المتظاهرين.

وردد المحتجون في المظاهرة عبارات استنكروا فيها اقتحام المسجد الأقصى، مطلقين هتافات داعمة للشعب الفلسطيني والأقصى.

وفجر الأربعاء، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية مئات الفلسطينيين من المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، بعد اقتحامه والاعتداء على عدد كبير منهم بالضرب.

وتصاعد التوتر في مدينة القدس الشرقية وضواحيها، منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الأخيرة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي، والتي يصفها إعلام عبري بأنها "الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأناضول