ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشاركته في حفل افتتاح مؤتمر "الاتحادات اليهودية لأمريكا الشمالية" بتل أبيب، تحسبا لمحاولة متظاهرين عرقلة خطابه احتجاجا على خطة "إصلاح القضاء" الحكومية، بحسب إعلام عبري.
وذكر مكتب نتنياهو في بيان، يوم الأحد، أن رئيس الوزراء لن يشارك في الفعالية، لكنه أرجع ذلك إلى "قيود جدول الأعمال".
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن افتتاح المؤتمر سيعقد مساء الأحد بمدينة تل أبيب (وسط) بمشاركة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 75 لتأسيس إسرائيل.
و"الاتحادات اليهودية لأمريكا الشمالية" (JFNA)، هي منظمة يهودية تنشط في الولايات المتحدة وكندا، وتضم 146 اتحادا ومنظمة يهودية، ونحو 300 جالية يهودية مستقلة.
وبحسب الصحيفة، فإن معارضي خطة "إصلاح القضاء" المثيرة للجدل، أعلنوا عزمهم حضور افتتاح المؤتمر والتظاهر ضد نتنياهو ومحاولة عرقلة خطابه.
ومساء السبت، تظاهر عشرات آلاف المحتجين في تل أبيب ومدن إسرائيلية مختلفة للأسبوع السادس عشر على التوالي، احتجاجا على الخطة الحكومية المثيرة للجدل.
في المقابل، أعلن وزير العدل في حكومة نتنياهو يارليف ليفين، أنه سيشارك في "تظاهرة مليونية"، الخميس المقبل في القدس، تحت عنوان "الشعب يريد إصلاح القضاء"، بحسب القناة (14) العبرية.
وتحت وطأة إضرابات وتظاهرات حاشدة، أعلن نتنياهو في 27 مارس/ آذار الماضي، تعليق خطة "إصلاح القضاء" حتى الدورة الصيفية للكنيست (البرلمان) التي تبدأ في 30 أبريل/ نيسان الجاري وتستمر 3 أشهر، لحين إجراء حوار مع المعارضة الرافضة للخطة، لكنه قال إنه لن يتخلى عنها.
ويقول قادة المعارضة إن الخطة بشكلها الحالي بمثابة "نهاية الديمقراطية" وبداية "عهد ديكتاتوري" في إسرائيل، وتصفها بـ"الانقلاب السلطوي"، بينما يؤكد نتنياهو أنها تهدف إلى إعادة التوازن بين السلطات (القضائية والتنفيذية والتشريعية).
وأدلى نتنياهو بشهادته صباح اليوم بمحكمة الصلح في تل أبيب في دعوى التشهير التي رفعها في ديسمبر 2018 ضد الصحفي في معاريف "بن كاسبيت" .
وقال نتنياهو إن ما نشره بن كاسبيت الذي ادعى فيه أن القانون الذي يروج له الليكود يهدف إلى تحسين الوضع القضائي لنتنياهو هو "خطير للغاية"، لقد رأيت الأمر بصورة غير عادية، حيث تم اتهامي بمحاولة رشوة شخص ما في الفريق الذي كان يقاضيني.جسب صحيفة "هأرتس".