أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات الترجمة الحادية والتسعين ضمن سلسلة ترجمات الزيتونة، بعنوان: "استثمارات الصين في التعاون الأمني في الشرق الأوسط"، وهي عبارة عن دراسة نشرها مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية (نيسا) التابع لوزارة الدفاع الأمريكية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2022، من إعداد إعداد الرائد في الجيش التركي ابراهيم ألفِرِن، العضو في مجموعة التحليل الاستراتيجي المشتركة التابعة لمجموعة التخطيط المشترك والمدمج، والتي تقع تحت إدارة خطط وسياسات القيادة المركزية الأمريكية.
تناقش الدراسة أهمية الشرق الأوسط بالنسبة للصين واستراتيجية الصين في الشرق الأوسط، كما تلقي الضوء على التعاون الأمني وكيفية استخدامه كأداة موسِعة للسياسة الخارجية للدول. ثم تحلل دراستي حالة للتعاون الأمني، الأولى بين الصين والمملكة العربية السعودية والثانية بين الصين والإمارات العربية المتحدة. بعدها تطرح عدة توصيات للإدارة الأمريكية بشكل عام والقيادة المركزية الأمريكية بشكل خاص.
وتشير الدراسة إلى سعي بكين لأن تصبح القوة المهيمنة في مجال عشر تقنيات رائدة بحلول سنة 2023، وعملها لتكون لها الريادة في الابتكار في جميع التقنيات المتقدمة، ولاستكمال تحديث دفاعها الوطني والعسكري بحلول سنة 2035، وإلى طموحها لتكون الدولة الأولى في العالم بلا منازع بحلول سنة 2049. لكنها في نفس الوقت تؤكد أنه ما زالت الولايات المتحدة تحتفظ بمكانتها كشريك أمني وعسكري مفضل في الشرق الأوسط. وبالرغم من ذلك توصي الدراسة الولايات المتحدة بضرورة البحث عن طرق لعرقلة الجهود التي تبذلها بعض الدول في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى لتقليل اعتمادها على الأمن الأمريكي من خلال تعزيز العلاقات مع مقدمي خدمات الأمن الآخرين، ولا سيما روسيا والصين.
وقد حرص مركز الزيتونة على ترجمة هذه الدراسة لهدفين، الأول لكون الموضوع ذاته ذا أهمية كبرى، نظراً للمتغيرات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط واقتراب المشهد الدولي من التعددية القطبية. والثاني لكونها صادرة عن مجموعة تفكير ذات احترافية عالية، يستعين بها صانع القرار الأمريكي.
للاطلاع على الترجمة أو لتحميلها بصيغة PDF:
https://link.alzaytouna.net/TransZ91
>> ترجمات الزيتونة (91): استثمارات الصين في التعاون الأمني في الشرق الأوسط (21 صفحة، 1.9 MB)