حذّر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، من المشاركة في مؤتمر "فلسطينيي أوروبا" الذي وصفه بالمشبوه تحت عنوان "العودة" المزمع عقده في مدينة "مالمو" السويدية.
وأكد الشيخ في تصريح صحفي أن "هذا المؤتمر يهدف إلى ضرب وحدانية تمثيل الشعب الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وشق الصف الفلسطيني وانقسام جالياتنا في الخارج، و"هذا خط أحمر لن نسمح بتجاوزه".
وأكد الشيخ أن كل من يشارك في هذا المؤتمر سيطبق عليه ما ورد في الأنظمة والقوانين واللوائح الداخلية لمنظمة التحرير، كما سيتحمل مسؤولية التبعات الكاملة لمشاركته.
فتوح يحذّر من مشاركة أعضاء المجلس الوطني في مؤتمر فلسطينيي أوروبا" المشبوه
وحذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، من مشاركة أي عضو من أعضاء المجلس في "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" تحت شعار "العودة" في مدينة "مالمو" السويدية.
وأضاف فتوح أن "هذا المؤتمر يأتي بدعوة مشبوهة وبعيدا عن الشرعية الفلسطينية التي تجسدت طوال سنوات النضال الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني." كما قال
وشدد على أن كل من يشارك فيه سيطبق عليه الباب الثامن من اللائحة الداخلية للمجلس الوطني، السلطة العليا للمنظمة، الذي ينص على إسقاط العضوية الواردة في المواد التالية (73، 74، 75، 76، 77، 78، 79).
النتشة: مؤتمر "فلسطينيي أوروبا" تكريس للنكبة وخدمة مجانية للاحتلال
وقال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، عضو المجلس الوطني اللواء بلال النتشة، إن مؤتمر "فلسطينيي أوروبا" تحت شعار "العودة" المنوي عقده في مدينة مالمو السويدية، هو تكريس للنكبة وخدمة مجانية للاحتلال.
وأضاف النتشة في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، أن هذا المؤتمر إذا ما تم عقده، يشكل خروجا عن الاجماع الوطني الرافض له، كونه يطرح نفسه بديلا عن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.
وشدد النتشة باسم الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، على أن القائمين على المؤتمر هم جزء من مخطط تآمري على المنظمة التي قدمت دماء غزيرة في سبيل الدفاع عن تمثيل شعبنا والدفاع عن حقوقه وقضاياه الوطنية العادلة والمشروعة.
واعتبر أن من يلتف على المنظمة يخدم فقط أجندة الاحتلال ومشروعه المناهض للمنظمة والقيادة الفلسطينية الشرعية برئاسة الرئيس محمود عباس، إذ أن هذا المشروع يرمي إلى تصفية القضية وإخراجها من حاضنتها السياسية والشعبية وهو ما يناضل شعبنا وقيادته من أجل دحره ومنع تمريره.
وقال النتشة، إن من تعنيه قضية اللاجئين فليدعم قرار الرئيس الذي سيحيي الذكرى الخامسة والسبعين من قلب مقر الأمم المتحدة، متسائلا: "لماذا لم يفكر القائمون على المؤتمر بعقده بالتنسيق مع المنظمة على أرض الوطن وفي القدس العاصمة، أو على تخومها، وبالشراكة مع أهلنا وأبناء شعبنا داخل أراضي عام 48؟ اذا كانت نواياهم صادقة، وهدفهم إبراز معاناة شعبنا الناجمة عن النكبة.
وأكد أن الشعب الفلسطيني الذي يخوض أشرف وأنبل معركة ضد الاحتلال على أرض الوطن، هو الذي يقرر من يمثله، وليس ثلة نبذت نفسها وتقوقعت في دولة غاية في الاستقرار لطرح قضية غاية في التعقيد، وبحاجة إلى نضال في الميدان من أجل حلها حلا عادلا ومشرفا يعيد الحق السليب لأصحابه الشرعيين.