صعوبات كثيرة ولم يطرأ أي جديد بمحادثات التهدئة .. مع ذلك الاتفاق "ما زال ممكنا"

دمار كبير يخلفه القصف الإسرائيلي على شقة سكنية في مدينة حمد القطرية بخانيونس 211.jpg

إسرائيل: محادثات وقف النار في غزة تواجه صعوبات ولكنها ممكنة

الجهاد الإسلامي: نشترط التزام إسرائيل بوقف "الاغتيالات" للتهدئة

قالت هيئة البث الإسرائيلية، يوم الخميس، إن "محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي تجري بوساطة مصرية تواجه صعوبات كثيرة ومع ذلك فإن الاتفاق ما زال ممكنا."

وأضافت: "حددت حركة الجهاد الاسلامي ثلاثة شروط لإسرائيل لوقف إطلاق النار وهي: تسليم جثمان خضر عدنان، ووقف التصفيات في الضفة الغربية، والغاء مسيرة الاعلام المقرر إجراؤها في البلدة القديمة بالقدس الاسبوع المقبل".

ونقلت الهيئة عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمه: "في هذه المرحلة نحن غير منشغلين في وقف إطلاق النار وإنما في إطلاق النار فقط".

غير أن هيئة البث الإسرائيلية نقلت، الأربعاء، عن مصادر قالت إنها مطلعة على تفاصيل محادثات التهدئة قولها إن "هناك بصيصا من الأمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار متفق عليه".

وأشارت هيئة البث إلى أنه "رغم استمرار العملية، لا تزال هناك مساع ومحادثات لوقف إطلاق النار".

وقالت: "وتشارك مصر وقطر والأمم المتحدة والولايات المتحدة في هذه المحادثات، بكثافة وتأثير مختلفين".

وقال مصدر إسرائيلي، لم تسمه: "لجميع الأطراف مصلحة في وقف إطلاق النار".

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد لهيئة البث الإسرائيلي الخميس: "هذه عملية صحيحة ومبررة. أعتقد أن هذا الحدث يجب أن ينتهي لقد حان الوقت".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى أن نكون دقيقين في مسألة موعد مغادرتنا  للحدث، لا توجد الانجازات التي تحتاجها اسرائيل من العملية ولا فائدة لنا في انتظارها وعلينا التوقف الآن".

من جهتها فقد نقلت القناة العبرية "12" عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه: "إذا توقف إطلاق النار من قطاع غزة فإن إسرائيل لن تهاجم أيضًا".

وأضاف: "الهدوء سيقابل بهدوء".

وقالت القناة العبرية: "جهاز الأمن على علم بحقيقة أنه مع كل يوم من أيام القتال، تزداد فرص مشاركة حماس في ذلك، وهم يريدون تجنب ذلك".

وأكدت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، الخميس، على "ضرورة إلزام إسرائيل بوقف الاغتيالات" من أجل التوصل إلى التهدئة في قطاع غزة.

وأضاف داود شهاب المتحدث باسم الحركة لوكالة "الأناضول"، أنه لم يطرأ أي جديد بجهود التوصل إلى وقف إطلاق نار بين الفصائل المسلحة في قطاع غزة وإسرائيل.

وأردف: "الجانب المصري يواصل جهوده مع الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار في غزة".

وأوضح أن رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، "يتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم الخميس، لبحث تطورات الوضع ووقف العدوان على غزة".

وجدد التأكيد على "ضرورة إلزام إسرائيل بوقف الاغتيالات"، للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.

ومساء الأربعاء، تعثرت جهود التهدئة بين "إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وذلك بعد اقترابها من النجاح، بسبب إصرار الفصائل على إلزام إسرائيل بوقف سياسة الاغتيالات"، وفق قول مصدر فلسطيني (رفض الكشف عن هويته) لوكالة الأناضول.

وكانت حركة "حماس"، قد قالت الأربعاء، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، تلقى اتصالات من مصر وقطر والأمم المتحدة لبحث "العدوان" على قطاع غزة.

ومنذ فجر الثلاثاء، تنفذ طائرات إسرائيلية هجمات على غزة، أسفرت عن مقتل 25 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال و4 من قادة "سرايا القدس"، فيما بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط البلاد.

وتبذل أطراف إقليمية ودولية جهودا لوقف العدوان الإسرائيلي الجديد على غزة، لكنها لم تحقق اختراقا حتى الآن.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأناضول