اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصرية

الفرنسية.jpg

توصلت إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي" مساء السبت إلى اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصرية يتضمن وقف سياسة الاغتيالات الإسرائيلية، وذلك بعد 5 أيام متتالية من العدوان على قطاع غزة.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار عند الساعة العاشرة من مساء السبت، إذ تضمن الاتفاق 3 بنود هي: وقف استهداف المدنيين وهدم المنازل وأيضا استهداف الأفراد.

وسبق بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وبعده بوقت وجيز أيضا قصف متبادل لبلدات إسرائيلية ومناطق متفرقة من قطاع غزة، قبل أن يُثبت في ما بعد بشكل نهائي.

وشنّ الاحتلال، منذ فجر الثلاثاء الماضي، عدوانا على قطاع غزة، عبر طيرانه الحربي ومدفعيته، وقصف منازل على رؤوس قاطنيها، واستهدف أراض زراعية وتجمعات ومنشآت ومواقع مختلفة.

بنود الاتفاق المصري.jpg


 

وأدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى استشهاد 33 فلسطينيا، بينهم 4 نساء و6 أطفال، و6 من قادة "سرايا القدس" وإصابة 147 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وفق آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

    في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، إن "قبول المبادرة المصرية يعني الهدوء مقابل الهدوء وإذا ما تعرضت إسرائيل لهجوم أو تهديد ستستمر بالقيام بما يلزم للدفاع عن نفسها".

الغرفة المشتركة: "ثأر الأحرار" صفحةٌ من "صفحات الصمود"

وأكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أنها دخلت معركة "ثأر الأحرار" وخرجت منها "موحدةً وقويةً كالبنيان المرصوص، وكتبت ملحمةً جديدةً من الثبات والتضحية والبطولة، ونقول للعدو الجبان نحذرك من العودة لسياسة الاغتيالات فسيفنا لم يغمد وأيادينا على الزناد وإن عدتم عدنا." كما قالت
وقالت الغرفة المشتركة في بيان لها عقب انتهاء جولة من القتال استمرت لـ5 أيام: "لقد أفشلت المقاومة بصمودها ووحدتها وقتالها المشرّف مخطط العدو الغادر وجريمته القذرة، وأثبتت أنها الأقدر على التحدي، وأن كيد العدو باطلٌ وأن اغتيالاته كانت وستكون لعنةً عليه حتى يندحر عن أرضنا بإذن الله".حسب البيان
مضيفة "إن هذه المعركة هي صفحةٌ جديدةٌ من صفحات المجد لشعبنا وشهدائه ومقاومته، وستظل المقاومة عند حسن ظن شعبها، وستكون دومًا حاضرةً ومتأهبةً سيفًا ودرعًا للوطن والشعب والمقدسات في كل ساحات الوطن وجبهات المواجهة".كما قالت
وتابعت قائلةً :"انتهت جولةٌ من القتال والمقاومة والصمود ولكن مقاومتنا بدأت من جديد أكثر قوة وعنفواناً، اختتمت الغرفة معركة "ثأر الأحرار" لكن الرايات لم ولن تنكّس، وإرادة القتال لم ولن تتراجع أبداً، لقد أخطأ العدو التقدير حينما ظن أن الوقت في صالحه وأن الفرصة مواتيةٌ لاغتيال ثلةٍ من قادة المقاومة الأخيار، وأراد أن يغلق الجولة في أسرع وقت وحسب رغبته".
وأشارت إلى أن العدو اعتقد باغتياله للقادة قد حقق إنجازاً وخرج بصورة النصر، لكنه فوجئ بحكمة وبثبات المقاومة وبراعتها في إدارة المعركة، التي أربكت حساباته وأدخلته في معادلة الاستنزاف، وأشغلت منظومته الأمنية وأرهقت جبهته الداخلية الهشة وجعلتها في حالة ترقب وقلق".
وأكدت أن يد المقاومة هي العليا في معادلة القوة والردع فأمطرت العدو بمئات الصواريخ وقتلت وأصابت ومزقت شمله ودمرت بنيانه.
ووجهت الغرفة التحية لشهداء هذه المعركة المباركة الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونية من قادة المقاومة أبطال سرايا القدس، ومن مقاتلي ومجاهدي المقاومة من أذرع الغرفة المشتركة، ومن عموم أبناء شعبنا الذين ارتقوا في هذه المعركة ورسموا بدمائهم لوحة من الكبرياء والانتصار، ولأهالي الشهداء، وللجرحى الأماجد، ولأصحاب البيوت المهدمة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة