سلاماً لمن إرتقى شهيداً وبقي حياً من مقاتلين سرايا القدس في معركة ثأر الأحرار

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سامي إبراهيم فوده.jpg
  • بقلم : سامي إبراهيم فوده

"فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "صدق الله العظيم"
تحية فخر واعتزاز وشموخ وكبرياء تنحني لها هامات الرجال الشرفاء في هذا الزمن الغابر الذي ساد فيه نباح الكلاب وعواء الذئاب ونعيق البوم وشح فيه معاني الرجولة من الإخوة والعزة والشرف والكرامة والشهامة والنخوة العربية المخصية أمام شلال الدم الفلسطيني النازف وأشلاء أجساد الشهداء والجرحى المتناثرة والمتطايرة والتي تتلألأ في فضاء سماء فلسطين كالبلور المنثور.
إلى إخوتي الأماجد رجال المقاومة القادة والمقاتلين الأشاوس الأفذاذ أبناء سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين حماة الوطن وسياجه المنيع وذرعه الواقي وحصنه الحصين وسيفه البتار في وجه المعتدين والخونة المأجورين ومن لف لفيفهم من المتخاذلين المتساقطين الذين باعوا أنفسهم للشيطان وخانوا دماء الشهداء وتاجروا بتضحيات شعبنا مقابل حفنه من المال المدنس.
تحية إجلال وإكبار ووفاء لفلسطين ورجالها المقاتلين الصناديد المرابطين على ثغورهم متخندقين في مواقعهم المتقدمة أصحاب الأيادي المتوضئة الطاهرة والسواعد الفولاذية الضاغطة على زناد البندقية وهم يسطروا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية أنصع صفحات العز والانتصار.
ليرسموا لنا اروع الملاحم البطولية في ميادين الفداء والتضحية والثبات والشرف والعز والكرامة,

أبناء "سرايا القدس" فرسان المواجهة والاشتباك رجال المنصات الصاروخية وأبطال المدفعية القابضون على جمر المقاومة وهم يطلقون رشقات تلو الرشقات من الصواريخ في رحاب الوطن لترسل سلامها واشواقها الحارة والملتهبة من غزة هاشم لتعانق المجدل وبئر السبع وعسقلان واسدود ويافا وحيفا والقدس وصفد عكا وبيسان وطبريا والرملة وأم الرشراش في زمن الردة والتأمر على شعبنا والقضية الفلسطينية.
طوبي لمن ارتقى شهيداً والتحق بركب الشهداء الاطهار من قادتها ومقاتليها وبقي حياً من رجال سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في معركة " ثأر الأحرار" ملبين نداء الواجب والشهادة, فهؤولا الرجال الابطال الشجعان الشرفاء الأحرار الذين ضحوا بأرواحهم من آجل الدين والوطن والعرض كانت لهم بصمات مهمة في الجهاز العسكري علي مدار سنوات عديدة من مسيرة هذه الحركة الجهادية الباسلة والتي قضَّت مضاجع العدو بعملياتها الفدائية وقلبت معادلاته,
المجد كل المجد لشهدائنا الأبرار
والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت