أعلن وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، يوم الثلاثاء، إحباط شبكة إيرانية يديرها "حزب الله" و"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، عملت على غسيل الأموال باستخدام العملات الرقمية.
وأكد غالانت مصادرة ملايين الدولارات ونقلها إلى خزينة دولة إسرائيل، كانت في طريقها إلى "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن غالانت تحدث في مؤتمر العملات الرقمية الثالث الذي عقد اليوم قائلا :"تمكنا من إحباط تحويل ملايين الدولارات بالعملات الرقمية الموجهة من إيران إلى المنظمات الفلسطينية."
وقال غالانت: "من يمول أو يقيم علاقة مالية مع نشطاء إرهابيين عليه أن يعلم أنه هدف لنا مثل من يوجه العمليات - إيران تمول الإرهاب وتدربه وتنشره ضدنا وضد العديد من دول العالم بشكل مباشر أو من خلال أذرعها". كما قال
وذكرت وزارة الجيش الإسرائيلية، في بيان، أن هذه العملية نفذت في إطار "المعركة الاقتصادية" التي تستهدف إيران، وادعى البيان أن أجهزة الأمن الإسرائيلية "أحبطت بنية تحتية إرهابية تابعة لحزب الله وفيلق القدس الإيراني، عملت على غسيل الأموال باستخدام العملات الرقمية لصالح الحرس الثوري وحزب الله".
وأضاف البيان أن إسرائيل صادرت "ملايين الدولارات التي كانت مخصصة للتنظيمات الإرهابية، وتم تحويلها إلى خزينة الدولة". ونقل البيان عن غالانت قوله إن هذه العملية نفذت "قبل عدة أسابيع"، وكانت تهدف إلى "مصادرة أموال إرهابية، تم غسلها بعملات رقمية، وكانت معدة لاستخدامها من قبل المنظمات الإرهابية التي تمولها إيران".
وقال غالانت، خلال مشاركته في مؤتمر تستضيفه وزارة الجيش الإسرائيلية حول العملات الرقمية، إن "دولة إسرائيل تتعامل مع تهديدات أمنية معقدة منذ نشأتها. على مر السنين ومع التغيرات التكنولوجية، تتغير التهديدات وتتطور. إلى جانب الحرب المستمرة التي لا هوادة فيها ضد الإرهاب، هناك جبهة قتال جديدة: مكافحة الموارد الكامنة وراء الإرهاب، وبكلمات بسيطة: مكافحة أموال الإرهاب".
وأضاف "إنها ليست مهمة بسيطة، ولكنها تصبح أكثر تعقيدًا عندما يتعلق الأمر بالعملات الرقمية. كل من يمول الإرهاب، أو يقيم علاقة مالية مع نشطاء الإرهاب، يجب أن يعرف أنه هدف، تمامًا مثل من يدير الإرهاب".
وادعى أنه "في الأشهر الأخيرة، في المقر الوطني للحرب الاقتصادية ضد الإرهاب في وزارة الأمن، وبالتعاون مع وكالات الاستخبارات والإنفاذ (الموساد والاستخبارات العسكرية والشرطة الإسرائيلية وغيرها من الأجهزة)، طورنا قدرات جديدة ساعدتنا على تحقيق إنجازات كبيرة على هذه الجبهة أيضًا".
وتابع "أود أن أكشف هنا لأول مرة أنه قبل أيام قليلة انتهت عملية مكثفة وغير مسبوقة لكشف محور تمويل الإرهاب باستخدام العملات الرقمية"، وتحدث غالانت عن "أول عملية من نوعها بهذا الحجم، حيث تم إحباط بنية تحتية بقيادة حزب الله وفيلق القدس الإيراني عملت على تحويل ملايين الدولارات لاستخدامها من قبل العناصر الإرهابية".
وأضاف "منذ بداية العام، استخدم عناصر حزب الله وفيلق القدس وعناصر سورية العملات الرقمية لتلقي الأموال بهذه الطريقة من أطراف ثالثة، وخاصة الصرافين الذين تمت بواسطتهم معاملات غير مشروعة، استخدمتها المنظمات الإرهابية لأنشطتها الاقتصادية".
وقال إنه "بموجب سلطتي كوزير للأمن، أصدرت أمرًا يسمح بمصادرة الأموال وتحويلها إلى خزينة دولة إسرائيل. وبذلك نكون قد قطعنا بالفعل تدفق أموال الإرهابيين على طول هذا المحور".
وتابع "هذه المرة أيضا هناك خط واضح وراء التحركات الإرهابية التي تنشأ في إيران. إيران هي ممول ومدرب ومصدر للإرهاب ضد إسرائيل والعديد من الدول حول العالم، سواء بشكل مباشر أو من خلال وكلائها على الحدود".