قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ان الاقتحام العسكري الإسرائيلي للبلدة القديمة بمدينة نابلس بالضفة الفلسطينية المحتلة صباح اليوم، واغتيال الشابين الشهيدين حمزة مقبول وخيري شاهين ميدانياً، يضع القيادة الفلسطينية الرسمية والفصائلية أمام تحدٍ كبير.
واضاف دلياني ان جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المدينة من عدة محاور، وحاصر منزلاً في الحارة الشرقية من البلدة القديمة، مطالباً أحد الشبان بتسليم نفسه في ظل غياب تام لقوات الأمن الفلسطينية من مسار قوات الاحتلال او المنزل المحاصر، على الرغم من إعلان القيادة الرسمية وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وأكد دلياني أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستخدم جرائم الاغتيالات الميدانية كجزء من استراتيجيتها الأمنية المبنية أساساً على انتهاك حقوق الإنسان وخرق القوانين الدولية، بذريعة استهداف الأشخاص الذين يشكلون تهديدًا للأمن الإسرائيلي، بما في ذلك الأطفال!!!
وأضاف دلياني أن تهاون المؤسسة الرسمية، بما في ذلك المحاكم في دولة الاحتلال مع القتلة من جيشها أو عصابات المستوطنين يفتح المجال أمام المزيد من هذا النوع من جرائم الاغتيال بل ويشجعها. وذكر في هذا السياق العفو الذي أصدرته محكمة احتلالية أمس عن قاتل الشهيد المقدسي من ذوي الاحتياجات الخاصة اياد الحلاق، واغلاق التحقيق مؤخراً في جريمة تعذيب وقتل المسن الفلسطيني-الأمريكي الثمانيني عمر أسعد.
وافصح دلياني أنه مع اغتيال الشهيدين مقبول وشاهين في نابلس صباح اليوم، ارتفع عدد شهداء شعبنا إلى ١٩٢ منذ بداية هذا العام، بما في ذلك ٣٥ طفلاً، ثلاثة منهم ارتقوا خلال مجزرة الاحتلال الإرهابية الأخيرة في مخيم جنين.