من سيرة النكبة ... طاسة الحليب وزيت السمك

بقلم: علي بدوان

thumbnail_بدون عنوان.jpg
  • بقلم علي بدوان ... عضو اتحاد الكتاب العرب

كان على كل تلميذ صباح اليوم الدراسي وقبل الدخول الى الشعب الصفية، أن يشرَبَ كوباً من الحليب الساخن الموجود ضمن اوعية كبيرة يقوم الأذن (المستخدم) بسكبها لكل تلميذ في طاسة او كوب يتناوله من وعاء يحتوي على الأكواب النظيفة....

حيث يبدأ توزيع الحليب على التلاميذ بشكل نظامي وسريع في طابور الدخول لكل صف في عموم مدارس وكالة اونروا في مخيمات وتجمعات شعبنا في سورية، وكذا الحال في مناطق عمليات الوكالة الخمس....

كانت هراوة مدير المدرسة، والمدرسين، تلاحق كل من يحاول من التلاميذ الهروب من طابور شرب كوب الحليب الصباحي، او التحايل على الأمر...

فكانت طاسة أو كوب الحليب الصباحي وشربه امراً لابد منه. في سياق برنامج خدمات وكالة (اونروا) الصحية للتلاميذ في المدارس التابعة لها...

أما حبوب (زيت السمك)، فكان يجري توزيعها في الغرف الصفية من قبل (الاذن/المستخدم) في المدرسة، بالتتابع...

وكانت ايضاً امراً لابد منه. واحيانا ترافقها حبة من الفيتامينات الداعمة...

كانت مشكلة شرب كوب الحليب الصباحي موجودة عند عدد لابأس به من التلاميذ...

لكن كان عليهم التكيّف مع الأمر، وإلاّ فالعصا جاهزة بيد المدير والمدرسين... وهكذا ...

إنها مدونات نكتبها عن سيرة شعبنا الذي تم اقتلاعه من أرض وطنه التاريخي.

thumbnail_شرب الحليب اونروا.jpg

 

thumbnail_بدون عنوان.jpg


 

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت