أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الهجمة الشرسة التي تشارك بها عدد من الدول وممثليها ضد الرئيس محمود عباس.
واعتبرت "الخارجية" في بيان صدر عنها، مساء الجمعة، هذه الهجمة "امتدادا لأحكام ومواقف مسبقة، وجزءً لا يتجزأ من مخططات سياسية خبيثة للنيل من قضية شعبنا وحقوقه، ومحاولة مفضوحة للتلاعب في الساحة الفلسطينية وبشكل معد مسبقا وغير مبرر ودون أي وجه حق، من خلال تحريف مقصود لبعض الاقتباسات والأقوال المنقولة عن باحثين وأكاديميين عالميين أدلى بها السيد الرئيس محمود عباس، أُخرجت من سياقها بشكل متعمد لخدمة مقاصد وأهداف تلك المخططات والمؤامرة".
وعبّرت عن استغرابها الشديد من محاولات بعض الدول ربط تلك الاقتباسات بـ(معاداة السامية) وبطريقة عدائية مكشوفة ومشحونة بترهيب لفظي وكلامي عنجهي.
وأكدت "الخارجية" أنها "ترفض بشدة ممارسة هذا الإرهاب السياسي الفكري على الشعب الفلسطيني الذي أعلنت قيادته مرارا وتكرارا إدانتها للهولكوست باعتباره أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وتعتبره إساءة للشعب الفلسطيني وقيادته يجب الاعتذار عنها فورًا".
وأضافت: "كان الأجدر بتلك الجهات المنحازة للجانب الخطأ من التاريخ أن تراجع التسجيل للتأكد من صحة أو عدم صحة إدعاء الجهة التي روّجت تلك الافتراءات، أو أن تتصل بالجانب الفلسطيني بشكل رسمي لتطلب توضيحا حول هذه القضية، قبل أن تطلق سهام عدوانها وسمومها، وبلغة لا تليق بالدول والعلاقات بينها".