توجهت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، للشعب الليبي الشقيق والأمة العربية بالتعزية والتضامن الكامل مع ضحايا الاعصار في ليبيا، معتبرةً أنّ هذه المأساة الكبرى التي أودت بحياة آلاف الليبيين مدعاة للتضامن مع هذا الشعب العربي الشقيق الذي طالما قدّم الكثير للعروبة، وعرف بمواقفه المأثورة في كل المحطات، وآخرها موقفه الشجاع والأبي والصادق في مواجهة محاولات الكيان الصهيوني لاختراق ليبيا بمسارات التطبيع.
واعتبرت الجبهة أنّ هذا الحدث الجلل، والكارثة المؤلمة، يستدعي من الدول العربية والمؤسّسات والقوى الحيّة، حشد وتوجيه طاقات الدعم والمساعدة والاسناد للشعب الليبي بما يعينه على مواجهة هذه المحنة.
وأدانت الجبهة التقصير الواضح من المؤسّسات الدولية في إغاثة الشعب الليبي في هذه الظروف الكارثيّة، مؤكدةً أنّ هذا مثال واضح على السقوط الأخلاقي لمعايير السياسة الدوليّة التي تحكم هذه المؤسّسات، والتي أسهمت طويلاً في تمزيق ليبيا وتدمير بناها التحتية، وتقف اليوم بموقف المتفرج على معاناة شعبها الأبي الكريم.
وأكدت الجبهة على ضرورة عمل الجميع عربيًا على نهوض ليبيا من محنتها هذه وقد استعادت وحدتها، وتجاوزت كل أشكال الصراع ومحاولات التمزيق التي تصطنعها القوى الاستعماريّة.