قتل إدموند ديبي (50 عاما) من حيفا والشاب بشار أبو زغيلة (18 عاما) من رهط في جريمتي إطلاق نار متزامنتين ومنفصلتين ارتكبتا قبيل منتصف ليل السبت - الأحد، لترتفع حصيلة القتلى بين فلسطيني الداخل منذ مطلع العام إلى 172 ضحية بينهم 17 خلال شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.
وبحسب موقع "عرب ٤٨"، فإن الضحية في حيفا تعرض لجريمة إطلاق النار خلال تواجده داخل سيارة بمحاذاة أحد المطاعم في شارع "ههجناة".
وقدم طاقم طبي من "نجمة داود الحمراء" عمليات الإنعاش للضحية، ثم جرى نقله على وجه السرعة إلى مستشفى "رمبام" لاستكمال العلاج، بيد أنه جرى إقرار وفاته بعد فشل محاولات إنعاشه.
وفتحت الشرطة الإسرائيلية ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة التي لم تعرف خلفيتها بعد؛ دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
وفي مدينة رهط، قُتل الشاب أبو زغيلة في جريمة ارتكبت بحارة 2، وذلك بعد أسبوعين من تعرضه لإطلاق نار وإصابته بجراح في القسم السفلي من جسده.
ونقل الضحية، على وجه السرعة، إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لتلقي العلاج، وهناك أقر الطاقم الطبي وفاته متأثرا بجراحه.
وقال المضمد مالك أبو عرار، إن "الشاب كان فاقدا للوعي ودون نبض أو تنفس وقد عانى جروحا إثر اختراق عيارات نارية لجسده، وعلى الفور قدمنا له عمليات الإنعاش ونقلناه بسيارة العلاج المكثف إلى المستشفى لاستكمال العلاج". قبل أن يتم إقرار وفاته في المشفى.
وقالت الشرطة إنها شرعت بالتحقيق في ملابسات الجريمة والبحث وراء الجناة.
وفي وقت سابق السبت، أصيب 3 أشخاص بجراح وصفت حالة أحدهم بالخطيرة في شجار وقع ببلدة عيلوط، فيما أصيب شابان آخران بجراح متوسطة في جريمتي إطلاق نار منفصلتين ارتكبتا في طمرة والبعينة نجيدات.
تأتي هذه الجرائم فيما تتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل خطير في المجتمع العربي (فلسطينيي الداخل)، إذ ارتفع عدد القتلى العرب منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، إلى 172 قتيلا بينهم 11 امرأة.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، قُتل 17 شخصا في المجتمع العربي، فيما أصيب عدد آخر بجروح متفاوتة من جراء تعرضهم لجرائم، شملت غالبيتها لإطلاق نار.
يُذكر أنه في شهر آب/ أغسطس الماضي، بلغ عدد ضحايا الجريمة في المجتمع العربي، 26 قتيلا وقتيلة.
وللمقارنة مع باقي الشهور منذ مطلع العام، فقد قتل 5 أشخاص خلال كانون الثاني/ يناير، 16 في شباط/ فبراير ومثلهم في آذار/ مارس، 18 في نيسان/ أبريل، 24 في أيار/ مايو، 25 في حزيران/ يونيو، و24 في تموز/ يوليو.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
وتحولت جرائم إطلاق النار والقتل إلى أمر معتاد يرتكب على نحو شبه يومي خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
في المقابل، تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.