جثث لمئات النازحين على طرقات في غزة أعلنتها إسرائيل "آمنة"

تحدثت المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الاثنين، عن بلاغات تفيد بوجود جثث لمئات النازحين الفلسطينيين على طرقات كانت أعلنتها إسرائيل "آمنة" باتجاه جنوب القطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان عبر تلغرام: "تردنا عشرات البلاغات والمناشدات حول وجود مئات الجثامين لشهداء بالشوارع في مناطق مختلفة من مدينة غزة ممن حاولوا التوجّه للممر الآمن المزعوم وممن حاول الاحتماء من غارات الليلة الماضية (الأحد-الاثنين)".

فيما جدد متحدث الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، صباح الإثنين إنذاره أهل غزة وطلب منهم النزوح نحو الجنوب "من أجل سلامتهم"، على حد زعمه.

وكتب أدرعي في منصة "إكس" مخاطبًا سكان غزة أن الجيش "سيسمح مرة أخرى اليوم (الأحد) بالمرور على طريق صلاح الدين بين الساعة العاشرة 10: 00 صباحًا والثانية 14: 00 بعد الظهر".

وتابع: "من أجل سلامتكم، انتهزوا هذه الفرصة القادمة للتحرك جنوبًا إلى ما بعد وادي غزة، إذا كنتم تهتمون بأنفسكم وبأحبائكم، فاتجهوا جنوبًا وفقًا لتعليماتنا".

وفي منشور سابق الأحد، اتهم أدرعي حماس "بإطلاق قذائف هاون وأخرى مضادة للدروع" نحو القوات الإسرائيلية التي كانت تعمل على فتح الطريق من شمال قطاع غزة نحو جنوبه".

وزعم أن "حماس" نفذت ذلك لإبقاء المدنيين "دروعًا بشرية لهم ولقادتهم".

والأحد قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف في مؤتمر صحفي، إن "أوامر الخروج التي يروّجها الاحتلال عبر المنشورات الجوية والاتصالات والإعلانات المموّلة على شبكات التواصل الاجتماعي هي دليل إدانة للاحتلال وليس لصالحه".

واتهم الجيش الإسرائيلي بأنه "يأمر المواطنين للتوجّه إلى جنوب القطاع، ويقصفهم في الطرق ويقطع وصول الإسعافات إليهم".

ومنذ بداية تشديد الحصار وإعلان الحرب على غزة وصولا إلى التوغل البري الذي بدأ في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تدعو إسرائيل أهالي القطاع للتوجه نحو جنوبه باعتباره سيكون "آمنا"، وهو ما تأكد عكسه على أرض الواقع مع توالي المجازر والاستهدافات في كل المناطق بما فيها الجنوب.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأناضول