ناقش "كابنيت الحرب" الإسرائيلي، الليلة الماضية، ولساعات طويلة، مسألة استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة من عدمها.حسب موقع هيئة البث الإسرائيلي باللغة العربية "مكان" .
وذكر الموقع بأنه في هذه الاثناء حصل الجانب الإسرائيلي على قائمة بأسماء "المحتجزين" الذين سيتم إطلاق سراحهم اليوم، ضمن الدفعة الرابعة من الصفقة مع حركة حماس في قطاع غزة. وقال مصدر سياسي إنه "سيتعين على حماس أن تعلن خلال فترة زمنية معقولة عن استمرار إطلاق سراح المختطفين."
وأضاف "نحن نتعامل مع منظمة إرهابية وحشية، لذا سيتعين علينا الانتظار حتى اللحظة الأخيرة. إذا لم يعلنوا عن الدفعة الخامسة هذا المساء - فسنعود غدا إلى القتال".كما قال
وأضاف المصدر أن "إسرائيل تتوقع من الوسطاء الضغط على حماس لإطلاق سراح جميع الأطفال المحتجزين لديها."
ويأتي ذلك على خلفية تصريح رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الذي قال أمس إن "الجهود المبذولة لتمديد وقف إطلاق النار تعتمد على قيام حماس بالعثور على مكان احتجاز العشرات من النساء والأطفال المخطوفين في قطاع غزة، بما في ذلك أولئك الذين بأيدي بقية الفصائل. "حسب قوله
ووفقا لما جاء بموقع هيئة البث الإسرائيلي ، "هناك أكثر من 40 امرأة وطفلا آخرين تم اختطافهم في غزة وليسوا محتجزين لدى حماس". وعلق مسؤول سياسي على الأمر، وقال إنه "لا يوجد ما يشير إلى صحة المعلومات."
في هذه الاثناء، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، في حديث لشبكة "الجزيرة" إن حركته تدعم جهود الوسطاء لتوسيع صفقة التبادل." وأضاف شهاب أنه "مقابل إطلاق سراح كل أسير إسرائيلي، ستطالب منظمته بالإفراج عن ثلاثة أسرى امنيين فلسطينيين من نساء وقاصرين تحت سن 18 عامًا. أما بالنسبة للجنود، ففي الجهاد سيطالبون بمقابل مختلف."
تجدر الإشارة الى ان موعد انتهاء الاتفاق على وقف اطلاق النار سينتهي في تمام السابعة صباح غد الثلاثاء. وحتى الآن تم إطلاق سراح 40 رهينة إسرائيلية، ومن المقرر اليوم إطلاق سراح 11 آخرين كجزء من الاتفاق، مقابل ما مجمله 150 أسيرا فلسطينياً تطلق إسرائيل سراحهم.
وأعربت القيادة السياسية الأمنية، الليلة الماضية، عن تفاؤلها بإمكانية تمديد وقف إطلاق النار في غزة بضعة أيام إضافية، لإتاحة الفرصة امام استمرار الافراج عن بقية المخطوفين.
تسود الخشية من أن يستغل مسؤولو حماس الانفاق القائمة تحت خط الحدود بين رفح والأراضي المصرية ويهربون إلى سيناء بالمخطوفين ومن هناك الى بلدان أخرى
ذكر موقع هيئة البث الإسرائيلي باللغة العربية "مكان" بأن مخاوف برزت من أن تستغل حماس تدني اليقظة الإسرائيلية لإعادة تنظيم صفوفها من أجل مواصلة القتال، وتخطط بالفعل لخطواتها التالية. وينبغي على المؤسسة الأمنية أن" تشعر بالقلق من احتمال أن يستغل كبار مسؤولي حماس وقف إطلاق النار ليهربوا مع المخطوفين عبر الأنفاق الى سيناء." حسب الموقع
وقال الموقع الإسرائيلي "فبعد نجاح العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة حتى الآن وتصميم إسرائيل على مواصلتها حتى سقوط حكم حماس في قطاع غزة، تتطلع الحركة إلى تنفيذ خطوة قد تغير وجه الحرب. فبينما يبتهجون في إسرائيل لعودة دفعات المخطوفين، تستغل حماس انشغال إسرائيل بإعادة تنظيم صفوفها من أجل مواصلة القتال، وتخطط بالفعل لخطواتها التالية."
وذكر الموقع بأن شبكة الأنفاق التابعة لحماس هي أكثر أهمية وتطوراً وأكثر تعقيداً مما تصور المسؤولون في إسرائيل عشية الحرب.
ووفقا للموقع "أحد السيناريوهات التي يجب أن تواجهها إسرائيل خلال وقف إطلاق النار، هو محاولة هروب قيادة حماس، التي يعتقد أنها في جنوب قطاع غزة، عبر الأنفاق في منطقة رفح - محور فيلادلفي - إلى سيناء مع المخطوفين الإسرائيليين، وربما بينهم جنود، ومن هناك إلى دولة أخرى توافق على استضافتهم، مثل إيران أو اليمن أو لبنان. ومن شأن مثل هذا السيناريو أن يقلب مجرى الحرب رأساً على عقب."كما ذكر