أعلن مسؤول إسرائيلي، يوم الجمعة، استعداد تل أبيب لهدنة إنسانية جديدة ليوم واحد في قطاع غزة مقابل إطلاق حركة "حماس" 10 رهينات إسرائيليات.
ونقلت وسائل إعلام عبرية، بينها "القناة 13" عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله إن "القتال قد استؤنف وسيستمر حتى يتم تدمير حماس".
واستدرك المسؤول الإسرائيلي بقوله: "إذا أعادوا نساءنا المحتجزات، فستكون هناك فترة راحة ليوم واحد، المعادلة بسيطة".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن "جهود الوساطة القطرية بين الجانبين ما زالت مستمرة".
وصباح الجمعة، انتهت الهدنة الإنسانية المؤقتة في القطاع التي أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وجاءت الهدنة عقب حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية حيث استهدفت منذ الصباح مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ووفق موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، فإن اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت شهد "إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس في غزة، 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد".
وأضاف: "تقدر إسرائيل أن حوالي 137 رهينة محتجزون الآن في غزة وتصر على أن تقوم الحركة بإطلاق سراح جميع النساء والأطفال المدنيين المتبقين رهائن قبل النظر في اتفاقيات إضافية".
وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها، 71 أسيرة و169 طفلا.
من جانب آخر، أشارت "القناة 13" إلى أن مستوطنة "نير عوز" أعلنت الجمعة (بشكل رسمي) عن وفاة آرييه زلمانوفيتش (85 عاما)، وهو أحد مؤسسي المستوطنة، وكان أسيرا لدى "حماس" في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت "حماس" نشرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، شريط فيديو للمسن الإسرائيلي الذي قالت إنه توفي نتيجة تردي وضعه الصحي في ظل الحرب.
لكن القناة العبرية قالت إنه "لم يتأكد موته فعلا إلا اليوم الجمعة".