في اليوم الـ97 من العدوان الإسرائيلي على غزة، توجهت الأنظار إلى لاهاي حيث بدأت محكمة العدل الدولية أولى جلساتها، بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
وبينما أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتكاب الاحتلال 10 مجازر جديدة في القطاع خلال 24 ساعة راح ضحيتها 112 شهيدا، وأصيب 194 آخرون، شددت قوات الاحتلال قصفها على المنطقتين الوسطى والجنوبية في غزة، بينما استمرت المقاومة بتنفيذ الكمائن وتوجيه الضربات للقوات المتوغلة.
ارتفاع حصيلة الشهداء
أعلنت وزارة الصحة في غزة حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة -في مؤتمر صحفي بمدينة رفح- إن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 23 ألفا و469 شهيدا وأكثر من 59 ألفا و600 مصاب.
وأشار إلى أن 6200 من الجرحى بحاجة ماسة للخروج من قطاع غزة لتلقي العلاج.
وأكد أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية، أسفرت عن 112 شهيدا و194 جريحا".
توتر متصاعد بجبهة لبنان
أعلن حزب الله اللبناني أنه قصف كريات شمونة بعشرات الصواريخ ردا على الهجمات الإسرائيلية، التي قتلت اليوم مسعفين في هيئة صحية تابعة للحزب.
وقال حزب الله -مساء الخميس- إنه استهدف تجمعا لجنود إسرائيليين في موقع تل شعر بالأسلحة الصاروخية وحقق إصابات مباشرة، كما استهدف بالصواريخ جنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع بركة ريشا وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم، وفقا للحزب.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 30 صاروخا وقذيفة أطلقت من لبنان باتجاه بلدات في الجليل الأعلى من بينها كريات شمونة.
ومنذ صباح الخميس، أعلن الحزب عن سلسلة من العمليات ضد المواقع الإسرائيلية وتجمعات الجنود، وقال إنها خلفت قتلى وجرحى.
إسرائيل تحاكم بـ"العدل الدولية"
رفعت محكمة العدل الدولية اليوم أولى جلساتها بعد الاستماع لمرافعة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتلت رئيسة المحكمة القاضية الأميركية جوان دونوغو قائمة بالمسائل الإجرائية التي ستتخدها المحكمة في النظر للدعوى بمشاركة قاضيين من جنوب أفريقيا وإسرائيل وذلك لضمان النزاهة والشفافية على حد تعبيرها.
وتطالب جنوب أفريقيا إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة فورا مقدمة مجموعة من المؤشرات بشأن هذه العمليات وكيف أنها ترقى لإبادة جماعية.
وقال الفريق القانوني لجنوب أفريقيا إن إسرائيل تكثف جرائمها ضد الفلسطينيين منذ عام 1948، وإنها تخضع الفلسطينيين لنظام فصل عنصري، مضيفا أن المجتمع الدولي فشل في منع الإبادة الجماعية في غزة.
وعيد حوثي لواشنطن
قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي إن أي اعتداء أميركي على عناصر الجماعة في البحر الأحمر لن يبقى دون رد، مؤكدا أن موقف واشنطن ولندن لن يمنع الجماعة من الاستمرار في وقف الجرائم الإسرائيلية، وفق تعبيره.
وأضاف أن أي رد من هذا القبيل سيكون أكبر من الرد الأخير، الذي استهدفت فيه طائرات الجماعة المسيرة وصواريخها سفينة أميركية في البحر الأحمر.
ومضى قائلا "نحن أكثر عزما لاستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، ولن نتراجع عن ذلك".
وكانت جماعة الحوثي قد توعدت في وقت سابق بأن أي تحالف أميركي في البحر الأحمر، لن يوفر الأمن للسفن الإسرائيلية.
بلينكن في القاهرة
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -الخميس- إلى العاصمة المصرية لإجراء محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول تداعيات حرب غزة، وذلك في محطته الأخيرة في جولته بالمنطقة، الهادفة إلى ما سمي الحيلولة دون اتساع رقعة الحرب.
وأكد بلينكن خلال مباحثاته مع السيسي أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل على إقامة دولة فلسطينية، مجددا رفضه لما يثار من مخططات ومحاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من غزة.
وفي وقت سابق، قال الوزير الأميركي إنه يبحث مع الدوحة والقاهرة سبل عقد صفقة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، لا سيما بعد جهودهما بالتوصل إلى الهدنة المؤقتة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي دامت أسبوعا.
وزار بلينكن عدة دول بالمنطقة قبل زيارته إسرائيل، منها قطر وتركيا واليونان والإمارات والسعودية، كما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية.
اقتحامات الضفة تتواصل
قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت الحي الشرقي من مدينة جنين وسط صفارات الإنذار التي دوت في المدينة ومخيمها.
وأوضح المراسل أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضا بلدة بيتونيا غربي رام الله وسط الضفة الغربية ومدينة قلقيلية شمالها.
وشملت الاقتحامات مخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم الذي شهد مداهمة قوات الاحتلال منازل عدد من المواطنين.
مجلس الأمن يدين الحوثيين
اعتمد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أميركي يدين هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، ويطالب بإنهاء تلك الهجمات بشكل فوري.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن قرار مجلس الأمن يشير إلى ضرورة حماية أمن الملاحة البحرية.
واعتبر القيادي في جماعة الحوثي محمد علي الحوثي قرار مجلس الأمن "لعبة سياسية"، وكتب على منصة "إكس" أن "الولايات المتحدة هي من تخرق القانون الدولي".