أعرب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، عن "قلقه العميق" إزاء التوغل البري المحتمل للقوات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال كريم خان، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، إن "مكتبي يجري تحقيقًا مستمرًا ونشطًا في الوضع بدولة فلسطين، ونتابع الأمر باعتباره مسألة ملحة للغاية، بهدف تقديم المسؤولين عن الجرائم المنصوص عليها في نظام روما الأساسي إلى العدالة".
وجدد المدعي العام تأكيده على أهمية التمسك بقوانين النزاعات المسلحة، وشدد على أن "جميع الحروب لها قواعد، ولا يمكن تفسير القوانين المطبقة على النزاعات المسلحة على نحو يجعلها مجردة من المعنى".
وأشار خان إلى أنه رغم رسائله المستمرة، بما فيها تلك التي وجهها خلال زيارته لمدينة رام الله الفلسطينية العام الماضي، "لم يكن هناك تغيير ملحوظ في سلوك إسرائيل".
وأضاف: "كما أكدت مرارا وتكرارا، يجب على أولئك الذين لا يلتزمون بالقانون ألا يشتكوا عندما تتحرك المحكمة ضدهم".
وشدد أن مكتبه "يحقق بنشاط في أي جرائم مزعومة بهدف محاسبة منتهكي القانون الدولي".
كما دعا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى "إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة فورًا، باعتباره محورًا حاسمًا في التحقيقات".
وفي 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت محكمة العدل الدولية قراراتها الأولية في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا في إطار الاتفاقية المتعلقة بالإبادة الجماعية لعام 1948.
ورغم قرارات "العدل الدولية" الداعية إلى وقف الهجمات ضد الفلسطينيين، لا تزال إسرائيل تواصل هجماتها على قطاع غزة، وتبتعد عن اتخاذ خطوات لإنهاء المأساة الإنسانية.
ومنذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الاثنين "28 ألفا و340 شهيدا و67 ألفا و984 مصابا"، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل بتهمة جرائم إبادة لأول مرة منذ تأسيسها.