أبرز تطورات اليوم الـ132 من الحرب الإسرائيلية على غزة

وكالة قدس نت للأنباء (1).png

في اليوم الـ132 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استمر استهداف قوات الاحتلال المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع، حيث قصفت قوات الاحتلال مجمع ناصر الطبي في خان يونس.

وفي حين تواصلت التحركات والمواقف بشأن صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، استمر التصعيد في الضفة الغربية وعلى جبهتي جنوب لبنان والبحر الأحمر.

مجازر وشهداء

فقد أفاد مراسل قناة الجزيرة باستشهاد وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي لمخيم وشارع وسط مدينة غزة وحي شرقها.

وقال المراسل إن 12 فلسطينيا على الأقل، بينهم 7 أطفال، استشهدوا في قصف استهدف منزلا بمخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.

كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شاب فلسطيني، وإصابة 3، في قصف قوات الاحتلال تجمعا للمواطنين بحي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.

ووسط مدينة غزة أيضا، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 على الأقل وإصابة 5 أشخاص في قصف استهدف مدنيين ومباني سكنية وسيارات في شارع الجلاء.

وفي الجنوب، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وسقوط عدد من الجرحى في قصف استهدف قسم العظام بمجمع ناصر الطبي في خان يونس. وأضاف المراسل أن الاحتلال اعتقل عددا من الأطباء أثناء خروجهم من المجمع فجر اليوم.

في الأثناء، قالت وزارة الصحة في غزة إنه في اليوم الـ132 من العدوان على قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال خلال 24 ساعة 9 مجازر، راح ضحيتها 87 شهيدا، و104 جرحى.

وبذلك، يرتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 28 ألفا و663 شهيدا، و68 ألفا و395 جريحا.


خسائر للاحتلال

من جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة ضابط وجنديين بوحدة المظليين وصفت جراحهم بالخطيرة، إضافة لإصابة عدد من الجنود بجروح متفاوتة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل ذلك عن إصابة 11 عسكريا في المعارك خلال الـ24 ساعة الماضية.

وكانت صحيفة هآرتس قد نقلت عن وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها إن قسم التأهيل الطبي عالج أكثر من 5 آلاف و500 جريح، منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إدارة التأهيل بوزارة الدفاع تستعد لاستقبال 20 ألف جريح العام الحالي، مقارنة بـ5 آلاف و500 مصاب تم استقبالهم العام الماضي منذ بدء الحرب.


صفقة تبادل الأسرى

وعلى صعيد المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى، يعقد مجلس الحرب والحكومة الموسعة اجتماعين منفصلين الليلة.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر مطلعة أن مدير الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" ويليام بيرنز وصل إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومدير المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع لبحث مفاوضات بشأن المحتجزين.

وعلى صعيد متصل، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن قطر ما زالت تنتظر رد حركة حماس على موقف إسرائيل الذي قدمته في وقت سابق هذا الأسبوع بعد اجتماع القاهرة بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وقالت الشبكة إن نقطة الخلاف الرئيسية بشأن مقترح التبادل تتمثل في انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وكانت إسرائيل رفضت مقترحا قدمته حماس بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.

من جهته أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإنجاز صفقة تبادل جدية.

اقتحامات واعتقالات بالضفة

وفي الضفة الغربية المحتلة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها واعتداءاتها على الفلسطينيين بمدن مختلفة، كما اعتقلت عددا منهم.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة السموع، جنوب الخليل، وصادرت عددا من المركبات، واعتدت بالضرب على رعاة أغنام في جنوب البلدة، واعتقلتهم. كما اقتحمت بلدة تفوح، غرب الخليل، ودهمت عددا من المحال التجارية.

وفي رام الله، أفاد مراسل الجزيرة بانسحاب قوات الاحتلال من وسط المدينة، بعد نحو ساعة من اقتحامها، وسط مواجهات مع شبان فلسطينيين.

ووفق بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلية)، اعتقلت قوات الاحتلال منذ مساء الأربعاء وحتى صباح اليوم الخميس 20 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم طفل وأسرى سابقون من بيت لحم وطولكرم ونابلس وجنين والقدس.

وبذلك، ارتفع عدد المعتقلين بالضفة الغربية المحتلة إلى 7 آلاف و40 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وادعى جيش الاحتلال -في بيان- أنه اعتقل 3 آلاف و100 فلسطيني بالضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة، زاعما أن بينهم 1350 ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).


قصف وقتلى في جنوب لبنان

وعلى الجبهة اللبنانية، نعى حزب الله 3 من عناصره قضوا بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف -أمس الأربعاء- قضاء النبطية في جنوب لبنان.

وبذلك، ارتفع عدد قتلى حزب الله منذ بدء تبادل إطلاق النار الحدودي في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 198.

في المقابل، أفاد الجيش الإسرائيلي أنه قتل أمس القائد الرئيسي بقوة الرضوان محمد الدبس ونائبه حسن إبراهيم عيسى، قائلا إن الدبس قاد وخطط ونفذ العديد من الهجمات ضد إسرائيل، لا سيما خلال الحرب.

من جهته، قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت -إن الجيش صعّد درجة واحدة من أصل 10 درجات لديه مع حزب الله.

في الأثناء، يتواصل القصف المتبادل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وأعلن حزب الله أنه استهدف موقع السماقة العسكري والتجهيزات التجسسية في موقع المرج وأصابهما إصابة مباشرة.

كما أعلن الحزب أنه استهدف ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخ فلق والتجهيزات التجسسية في موقع الراهب وموقع رويسات العلم.

حادث بحري والحوثيون يتوعدون

وعلى صعيد التطورات في البحر الأحمر، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن ناقلة بضائع تعرضت لأضرار طفيفة اليوم بعد استهدافها بقذيفة على بعد نحو 100 ميل بحري شرقي مدينة عدن الساحلية باليمن.

من جانبه، قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي إن الجماعة ستواصل هجماتها البحرية.

وأوضح الحوثي -في كلمة تلفزيونية- أن هجماتهم ستتواصل "طالما استمر العدوان الإسرائيلي الذي يمارس أبشع الجرائم في قطاع غزة".

وأضاف أن "الأميركي هو المسؤول الأول عن مستوى الدمار والإجرام في غزة واستمراره كل هذه المدة، ولم يكن المحتل الإسرائيلي ليلحق بغزة كل هذا التدمير والجرائم الرهيبة، لولا الدعم الأميركي".

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة - الجزيرة