التقى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ سرا مساء أمس الجمعة مع رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني على هامش مؤتمر الأمن العالمي المنعقد حاليا في ميونيخ في ألمانيا.
وتمحور اللقاء بين الاثنين حول مسألة عودة المحتجزين الإسرائيليين، علما بأن عددا من أهالي المحتجزين وبعض المفرج عنهم حضروا المؤتمر، ومن بينهم وأدلوا بشهاداتهم امام الحضور حول ما تعرضوا له في الأسر في قطاع غزة.
وشاركت واحدة ممن تم الافراج عنهن من أسر حماس، وتدعى سيغال قصتها، فقالت: "اعتقدت أنني لن أرى أطفالي أبدًا. أخذونا إلى نفق بعمق 40 مترًا حيث لا يوجد أي أوكسجين تقريبًا. لقد تركونا هناك لأن الظروف كانت صعبة للغاية بالنسبة لهم، دون طعام أو ماء تقريبًا. سمعت شهادات عن اعتداءات جنسية".
وقال ألون غات، الذي تحتجز شقيقته كارمل في غزة: "الآن نحن، وغدا أنتم. لا تسمحوا بأن يتحول ذلك الى سابقة".
وحضرت اعمال المؤتمر كذلك الوزيرة السابقة تسيبي ليفني ووزير الخارجية يسرائيل كاتس. وأعلن منسق المختطفين والمفقودين الإسرائيليين غال هيرش عن تشكيل "فريق عالمي لمكافحة عمليات الاختطاف".
وفي الوقت نفسه، قرر نتنياهو الأربعاء المنصرم عدم إعادة الوفد الإسرائيلي الى مفاوضات تحرير المحتجزين الجارية في القاهرة معلنا قراره استمرار العملية العسكرية.
وذكر ديوان رئيس الوزراء أنه لم يتم طرح أي اقتراح جديد من حماس في القاهرة، ورغم طلب الوسيط المصري العودة إلى طاولة المباحثات – فما من دافع للقيام بذلك طالما أن حماس لا "تتراجع عن مطالبها الوهمية". وتم إبلاغ غانتس وآيزنكوت وغالانت بالقرار بعد اتخاذه.حسب هيئة البث الإسرائيلي "مكان".