أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيليّ، قد عرض خطّة "لإجلاء" سكاّن غزّة من ما وصفها بـ"مناطق القتال"، وخططا أخرى عمليّاتية لاستمراره.
وحسب بيان صدر عن مكتب نتنياهو، بعد انتصاف ليل الأحد، فان "الجيش الإسرائيلي عرض في اجتماع ’كابينيت الحرب’ هذا المساء (بدأ الاجتماع مساء الأحد)، خطّة إخلاء السكان من مناطق القتال في غزة، والخطط العملياتيّة للاستمرار".
وقد يُعدّ بيان نتنياهو، تمهيدا لعمليّة بريّة وشيكة على رفح التي قال نتنياهو لشبكة CBS الأميركية الأحد، إن إسرائيل ستؤخر اجتياحها في حال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس. كما ادعى أنه يريد التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
وقال نتنياهو للشبكة: "إذا أنجزنا صفقة مخطوفين فإن العملية العسكرية في رفح ستتأخر قليلا، لكن إذا لم تكن هناك صفقة، فسنشن العملية العسكرية في رفح"، مضيفا أنه "بعد أن نبدأ العملية العسكرية في رفح، فإن العملية العسكري (الحرب) في غزة ستنتهي خلال عدة أسابيع. لكن لا يمكن إبقاء معقل حماس الأخير من دون أن نتعامل معه".
وذكر البيان الذي صدر عن مكتب نتنياهو، أنه "تمّت الموافقة على خطّة تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، بشكل يمنع عمليات النهب التي حدثت في شمال القطاع، وفي مناطق أخرى".
ويشير بيان نتنياهو بذلك إلى محاولة آلاف الغزيين تحصيل قوت لهم ولأُسَرهم، في ظلّ انعدام كامل للغذاء شمالي قطاع غزة، بسبب منع سلطات الاحتلال إدخال المساعدات.
ويأتي البيان الذي صدر عن مكتب نتنياهو، بعد ساعات قليلة من قول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ("أونروا")، فيليب لازاريني، إنه "لا يزال من الممكن تجنب المجاعة بقطاع غزة إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية"، مشدّدا على أن "دعواتنا لإرسال المساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة تم رفضها، ولقيت آذانا صماء".
وبحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن إسرائيل تخطط لمنع عودة النازحين في جنوب قطاع غزة إلى بيوتهم في شمال القطاع، في الأشهر المقبلة، مستغلّة مواصلة سيطرة جيشها على ما تصفه بـ"ممر نيتساريم"، بين الأحياء الجنوبية لمدينة غزة ووادي غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ستستخدم هذه السيطرة "كورقة مساومة هامة لعملية إنهاء القتال ضد حماس وتسليم السيطرة عليه إلى جهات حكم محلي لا تكون حماس جزءا منهم، كشرط للانسحاب من الممر وإعادة مليون غزيّ إلى ديارهم في شمال القطاع".
وأضافت أنه بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، لا يزال ينشط في شمال القطاع 30 – 40% من مقاتلي حماس المحليين، بعد أن عمل الجيش الإسرائيلي فيها بقوة شديدة في بداية المناورة البرية. وفي هذه الأثناء يسعى الجيش الإسرائيلي إلى دفع السكان المدنيين المتبقين في هذه المنطقة إلى النزوح عنها جنوبا.