بالفيديو الجيش الإسرائيلي يطلق النار على طالبي مساعدات في قطاع غزة

عرضت قناة "الجزيرة" القطرية، مقطعا مصورا يُظهر إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي النار على مدنيين فلسطينيين في قطاع غزة أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات، وإعدام أحدهم بدم بارد، رغم أنهم لم يكونوا يشكلون خطرا على حياة أي من عناصر الجيش.

ينضم هذا المقطع إلى مقاطع مصورة أخرى تم الكشف عنها في الفترة الأخيرة، وتظهر عمليات قتل إسرائيلية متعمدة لمدنيين فلسطينيين في غزة.

المقطع الجديد، الذي لم تكشف "الجزيرة" عن كيفية حصولها عليه ولا تاريخ تصويره، يبدأ بمشهد لإحدى الطائرات الحربية، وهي تلقي مساعدات قرب السياج الحدودي شمالي غزة.

ويظهر في الصورة عدد من الشبان الفلسطينيين، وهم يحاولون الحصول على نذر يسير من هذه المساعدات.

ليبدأ جنود الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار بشكل متقطع على هؤلاء الشبان، رغم أنهم لم يقتربوا منهم.

في هذه الأثناء، يحاول الشبان فتح أحد صناديق المساعدات التي ألقتها الطائرة، والاحتماء من الطلقات النارية، لعلهم يعودون بما يخفف من جوع ذويهم وأطفالهم.

وعندما ينجح الشبان بالحصول على بعض مما في الصندوق، يتراجعون من المكان مبتعدين كليا عن مكان تمركز الجنود الإسرائيليين.

بعد ذلك، تظهر اللقطات تعمّد جنود الجيش الإسرائيلي قتل أحد هؤلاء الشبان بإطلاق النار عليه عدة مرات.

يتعثر الشاب ويقع على الأرض، ثم ينهض مرة أخرى، ويتعثر مجددا.

ثم يحاول الشاب السير متثاقلا مبتعدا عن مكان الجنود والآليات الإسرائيلية باتجاه معاكس لهم، لكنه يسقط على الأرض مجددا فيما يستمر إطلاق النار نحوه.

يُصاب الشاب بطلقات نارية كما تظهر الصور، لكنه يحاول التحرك زحفا على الطريق الترابية، ويرفع رأسه لعل أحد يغيثه.

بعد ذلك تظهر الصور اقتراب كلاب من الشاب بينما كان لا يزال على قيد الحياة، وتبقى الكلاب تحوم في المكان حتى يسلم الشاب الروح، فتقترب نحوه وتنقطع الصور.

يوثق مقطع الفيديو هذا، الذي لا تزيد مدته عن 3 دقائق، ما تسميها الأمم المتحدة "مأساة من صنع الإنسان" في غزة.

فقد أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أواخر مارس/آذار، أن هناك أسبابا "منطقية" تدعو للاعتقاد بأن إسرائيل تستخدم التجويع "سلاح حرب" في قطاع غزة.

وكشفت وسائل إعلام بارزة منها الجزيرة في الفترة الأخيرة مقاطع مصورة توثق مجازر وعمليات إعدام نفذها جنود إسرائيليين بحق مدنيين فلسطينيين عزل في غزة.

ويشمل ذلك مقطع مصور، نُشر الخميس الماضي، ويظهر إعدام جنود إسرائيليين مدنيين فلسطينيين اثنين بدم بارد أثناء محاولتهما العودة لشمال قطاع غزة، سالكين شارع الرشيد غربي القطاع.

كما أظهر مقطع فيديو ثان، تم بثه في 21 مارس، استهداف وقتل مسيرة إسرائيلية بالصواريخ 4 مدنيين فلسطينيين عزل بمنطقة السكة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أثناء محاولتهم العودة إلى شمال القطاع.

فيما أظهر مقطع مصور ثالث تم بثه في 10 مارس قنص جنود الاحتلال لفتى فلسطيني أعزل شمالي القطاع.

وكشف مقطع مصور رابع تم بثه في 8 مارس قتل جنود الاحتلال مسنا أعزل داخل منزل في أحد أحياء مدينة غزة.

يضاف إلى ذلك مشاهد تكررت في أكثر من مناسبة لإطلاق القوات الإسرائيلية النار على مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون تلقي مساعدات إغاثية؛ ما أوقع عشرات الضحايا.

وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

وارتكبت قوات الاحتلال عشرات المجازر ضد طالبي المساعدات في شمالي القطاع وخاصة عند دواري الكويت والنابلسي بمدينة غزة، كما استهدفت لجان العشائر المسؤولة عن تأمين مرور القوافل الإغاثية.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الجزيرة