من المقرر أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة، لمواصلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزّة، وإبرام صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لما نقلت وكالة أسوشييتد برس عن ثلاثة مسؤولين في مطار القاهرة.
وقال مسؤولو المطار لوكالة الأنباء، إنّ الوفد الإسرائيلي يضم ستة مسؤولين من دون الكشف عن هوياتهم. وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة الوصول مع وسائل الإعلام، وفقاً للوكالة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم ، إن من غير المتوقع أن يتوجّه رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ديفيد برنيع، أحد أعضاء فريق التفاوض، هذا الأسبوع، إلى الدوحة، لمواصلة المحادثات لإبرام صفقة. ونقلت الهيئة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنه لا تزال هناك فرصة لخروج وفد على مستوى الخبراء، أو احتمال آخر أن يلتقي رئيس "الموساد" مع الوسطاء في الولايات المتحدة، لكن فرص ذلك ضئيلة، بحسب قوله.
"نيويورك تايمز": محادثات مصرية إسرائيلية سرية بخصوص محور فيلادلفيا
وقالت مصادر مطلعة على مفاوضات غزة للهيئة العبرية إنّ الاتصالات مستمرّة، بما في ذلك المحادثات اليومية التي يجريها رئيس الموساد مع القطريين والأميركيين.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، أمس الثلاثاء، إنّ القاهرة وتل أبيب تجريان محادثات سرّية، بخصوص الانسحاب المحتمل لجنود الاحتلال الإسرائيلي من محور فيلادلفيا على الشريط الحدودي بين قطاع غزّة وشبه جزيرة سيناء المصرية، معتبرة أن من شأن الانسحاب أن يزيل واحدة من أهم العقبات في وجه إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزّة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
ونقلت هيئة البث العبرية عن المصادر، اليوم الأربعاء، قولها إن الكرة لا تزال في ملعب إسرائيل حالياً، حيث يتعيّن على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنّ يقرر ما إذا سيقبل اقتراح فريق التفاوض بشأن محور فيلادلفيا وعودة سكان غزّة إلى الشمال. وقالت المصادر "إن استمرار المحادثات مرهون حالياً بقرار نتنياهو".
وقالت قناة "كان 11" العبرية هذا الأسبوع إنّ هناك خلافاً كبيراً بين نتنياهو وفريق التفاوض الإسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا. إذ يصر الأول على عدم الانسحاب من المحور وبقاء قوات الجيش هناك، وعدم السماح لسكان غزّة بالعودة إلى شمال القطاع.
وبحسب القناة، أوضح فريق التفاوض لنتنياهو أن هناك تقدّماً في المفاوضات، لكنه أكد أنه بدون حل قضيتي محور فيلادلفيا وعودة سكان الشمال، فإنّ "حماس" لن توافق على الصفقة.